صرح المستشار السابق للبنتاغون دوغلاس ماكغريغور، بأن واشنطن وبرلين تخشيان تسليم دبابات “أبرامز وليوبارد 2″، لكييف، التي يمكن للجيش الروسي الاستيلاء عليها في معارك مع الجيش المنهار.
وقال ماكغريغور: “أتفهم موقف الألمان، أعتقد أنهم يخشون بشكل مبرر أن يتم الاستهزاء بهم، ولن يتم تدمير معداتهم فحسب، بل سيتم الاستيلاء عليها في كثير من الحالات، وتوجد نفس المخاوف من جانب الإدارة الأمريكية، وأعتقد أننا ندرك أن القوات الأوكرانية تنهار”.
ووفقا له، سيكون من المستحسن إرسال دبابات أمريكية أو ألمانية لتسهيل صيانة واستبدال الأجزاء على الآلات، وأضاف العقيد أيضا، أنه من بين النموذجين، سيتم اختيار الألمانية “ليوبارد 2” بسبب محرك الديزل الموثوق به، والذي لا يحتاج إلى التزود بالوقود كل ست أو ثماني ساعات.
وقال ماكغريغور: “لكن كلتا الدبابات ممتازة، لا ينبغي أن يكون هناك شك”.
وطالبت السلطات الأوكرانية مرارا وتكرارا الولايات المتحدة وألمانيا بتوفير مركبات مدرعة للعمليات الهجومية، وقال الممثل الرسمي لمجلس الوزراء الألماني ستيفن هيبيستريت، في تعليقه على طلبات كييف، إن حكومة البلاد لا تنوي حاليا تزويد أوكرانيا بـ “ليوبارد 2”.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، نقلا عن مسؤول أمريكي، لا تخطط واشنطن أيضا لتقديم دبابات “أبرامز” لأسباب فنية، إذ أنها تزن 55 طنا وتعمل بمحرك توربيني يستهلك الوقود بمعدل هائل، بالإضافة إلى ذلك، قال المصدر، إن المركبات المدرعة الأمريكية معرضة للأعطال وتتطلب خبرة صيانة جادة.
وفي الوقت نفسه، وعد الرئيس البولندي أندريه دودا خلال زيارته مدينة لفوف بنقل دبابات من طراز “ليوبارد” إلى أوكرانيا.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول “الناتو” بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لقوات روسيا.
وصرحت وزارة الخارجية الروسية، بأن دول الناتو “تلعب بالنار” بتزويد أوكرانيا بالسلاح، كما أشار السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إلى أن تزويد أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: نوفوستي