أكد مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي، إبراهيم الكمالي، أن ضباط جمارك دبي نجحوا في منع تهريب 4.262 كيلوغرامات من مادة الماريغوانا المخدرة، بعد الاشتباه في مسافر قادم من إحدى الدول الإفريقية عبر مطار دبي الدولي، واتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه المسافر.
وقالت جمارك دبي لـ«الإمارات اليوم» إنه بعد الاشتباه في المسافر، قام مفتشو الجمارك بتحويله إلى أجهزة التفتيش والمرور من خلال «بوابة الضبط المتطورة»، التي ابتكرتها جمارك دبي، حيث تم الكشف عن كثافات متنوعة في حقائب المسافر، عبارة عن خمس لفافات مغلفة بكيس بلاستيكي تحتوي على عشبة خضراء اللون، يشتبه في أن تكون عشبة الماريغوانا المخدرة، تزن 4.25 كيلوغرامات، وتم التأكد بالفحص من أنها بالفعل عشبة الماريغوانا المخدرة، كما تم العثور على لفافة تحتوي على مواد غذائية وبداخلها ثمانية أكياس بلاستيكية تحتوي على عشبة الماريغوانا المخدرة، وتزن نحو 12 غراماً.
وأفاد الكمالي بأن جمارك دبي تمثل سداً منيعاً ضد أي محاولات لتهريب الممنوعات والمواد الخطرة، حيث تولي الدائرة تطوير قطاع التفتيش الجمركي أهمية مضاعفة، لصقل مهارات ضباط الجمارك عبر الدورات التدريبية المتخصصة، وتزويد المراكز الجمركية بأحدث أجهزة الفحص والتفتيش، علاوة على ابتكارات ومبادرات جمارك دبي الرائدة في كشف المواد الممنوعة والمقيدة، ومنها بوابة الضبط المتطورة، التي تحدد الحقائب المشتبه فيها، وإحالتها بشكل مباشر إلى التفتيش.
وأضاف أن جمارك دبي ابتكرت طاولة تفتيش ذكية، عبارة منصة ذكية ومبتكرة للتفتيش، حيث تتضمن نظاماً متكاملاً لتتبع وتوثيق عملية التفتيش، ويعد الجهاز الأول من نوعه على مستوى مطارات العالم، وتعتمد الطاولة على تصميم فريد يوفر مزايا غير مسبوقة، منها المحافظة على حقوق المسافر، من حيث خصوصيته أثناء التفتيش، والتعرف إلى هوية المفتش من خلال بطاقته التعريفية، وتسجيل وقت التفتيش، والوقت المستغرق في التفتيش، ونتيجته النهائية إذا كانت إيجابية أو سلبية، والحصول على إحصائية بعدد الحقائب التي تم تفتيشها يدوياً.
وتابع الكمالي أنه يتم حالياً تطوير الطاولة الذكية للربط مع نظام محرك المخاطر الذكي، وهو نظام ذكي ابتكرته جمارك دبي، تتم تغذيته من قنوات متعددة بمعلومات عن البيانات الجمركية للبضائع والأشخاص، لتتولى إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي تحليل هذه المعلومات، بهدف تحديد المخاطر، واعتراض الشحنات المشتبه فيها.
وأضاف أن الضبطيات المتنوعة التي تنجزها جمارك دبي تأتي ضمن استراتيجيتها لحماية المجتمع من المخاطر، والإسهام في تعزيز حالة الاستقرار الأمني، التي تعد واحدة من أهم المزايا التي تتمتع بها الدولة، وأحد المقومات الجاذبة للاستثمار في الدولة، باعتبار الجهات الجمركية خط الحماية الأول للمجتمع، كما تنسجم هذه الجهود مع رؤية الدائرة في أن تصبح الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة.
وأشاد بالدور الحيوي الذي يؤديه ضباط الجمارك في إحباط عمليات التهريب المتنوعة، على الرغم من تعددها، وابتكار طرق جديدة لم تكن معروفه من قبل، والتي يحاولون من خلالها تضليل ضباط الجمارك، مشدداً على أن جمارك دبي تقف بالمرصاد لهذه المحاولات التي تستهدف الكسب السريع غير المشروع، والتأثير على صحة أفراد المجتمع والاقتصاد.