كشفت وثيقة حكومية كندية مسربة أن إزالة مسارات الدراجات من شوارع مدينة تورونتو من شأنها أن تسهم في التقليل من الازدحام المروري، ويأتي ذلك في الوقت الذي تخوض مقاطعة أونتاريو «حرباً» بشأن البنية التحتية للدراجات الهوائية في تورونتو، في ظل ادعاءات رسمية بأن المسارات المخصصة للدراجات تسهم في الاختناقات المرورية الحضرية.
ويأتي التسريب في الوقت الذي كثفت الحكومة الإقليمية الجهود لحماية نفسها من أي دعاوى قضائية قد تنشأ عن وفاة أو إصابة راكبي الدراجات على الطرق، حيث تمت إزالة مسارات الدراجات، ووصف المنتقدون الخطوة بأنها اعتراف من المقاطعة بأن «الناس سيتعرضون للأذى».
وكان رئيس وزراء ولاية أونتاريو، دوج فورد، أول من أثار النقاش الحاد، الشهر الماضي، عندما أعلن أنه سيزيل ثلاثة من مسارات الدراجات الرئيسة في مدينة تورونتو، وقال فورد، الذي يتنقل على طريق مشترك مع أحد مسارات الدراجات هذه، إن المسارات المحمية كانت عوامل رئيسة في «استفحال» الازدحام المروري في أكبر مدينة بكندا. لكن يبدو أن مسودة الوثيقة الداخلية تقوّض منطق رئيس الوزراء. وتشير مذكرة إحاطة مجلس الوزراء إلى أن إزالة مسارات الدراجات «قد لا تقلل من الازدحام كما تشير معظم الأبحاث (على سبيل المثال نيويورك وواشنطن وفانكوفر)، إلا أن تقليل سعة الطرق من خلال إدخال مسارات الدراجات، يمكن أن يشجع على ركوب الدراجات ويخفض من استخدام السيارات، ما يخفف بدوره من الازدحام».
وحذر الموظفون الذين أعدوا الإحاطة أيضاً من أن أونتاريو «قد يُنظر إليها على أنها تتعدى على سلطة اتخاذ القرار في البلديات، وتخاطر بتعريض الصفقات طويلة الأمد للخطر». وقد أبرمت الصفقات مع تورونتو وأوتاوا بشأن الميزانية المالية.
ويعارض مجلس مدينة تورونتو بشدة الخطة، وصوّت الأسبوع الماضي بالأغلبية لمعارضة مشروع قانون إقليمي من شأنه أن يمنح أونتاريو سلطة منع مسارات الدراجات المخطط لها. عن «الغارديان»
