كشف مسؤولون بارزون وخبراء مشاركون في ندوة استضافها نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم تحت عنوان "إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية" عن دراسات تفيد باحتمالات زيادة نسبة هطول الأمطار في الدولة إلى نحو 40% خلال السنوات العشر القادمة، مؤكدين أهمية الاستعداد بما يكفي لتفادي التحديات التي واجهت الأجهزة والجهات ذات الصلة خلال التعامل مع منخفض الهدير الذي صاحبه سقوط أمطار استثنائية في شهر ابريل الماضي.
وأوصى المشاركون بضرورة تشكيل فريق يعمل بشكل استباقي منذ بداية تلقي التحذيرات، للتأكد من اكتمال الجاهزية سواء للدوائر ذات الصلة اتحادياً ومحلياً، أو فيما يتعلق بالبنية التحتية والطاقة الاستيعابية للأمطار أو توعية أفراد المجتمع.
وقال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم إن التغيرات المناخية التي نواجهها اليوم من أكبر التحديات التي تؤثر على الأفراد والمؤسسات والدول على حد سواء، فالأمطار الغزيرة والسيول ليست مجرد ظواهر طبيعية، بل هي محكّ لقدرتنا على التخطيط الفعّال والاستجابة العاجلة للتقليل من آثار الأزمات وحماية الأرواح والممتلكات.
وأضاف ان الندوة تركز بشكل أساسي على تحسين آليات إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الوعي المجتمعي للوقاية من مخاطر الامطار الغزيرة والسيول الجارفة، إذ لا يمكن الحديث عن حلول دون التطرق إلى ضرورة التخطيط الاستباقي، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا المجال.
وأكد أن إدارة الأزمات لا تتعلق فقط بردود الفعل السريعة خلال وقوع الكارثة، بل تتطلب استراتيجيات شاملة تبدأ من التخطيط المبكر، مرورًا بالتعاون المجتمعي، وصولًا إلى إعادة التأهيل وإعادة البناء بشكل أفضل بعد الكارثة.