وُصف إيقاظ المرضى في الخامسة صباحاً للاستحمام بأنه «غير إنساني للغاية»، وذلك بعد أن تم تسليط الضوء على الممارسة في مستشفى الملكة إليزابيث الجامعي بأسكتلندا. وأعرب سياسيون معارضون ومؤسسة «أيج أسكتلند» الخيرية الوطنية، عن قلقهم بشأن الادعاءات بأن الممرضات المُرهقات – بعضهن يعتنين بما يصل إلى 30 مريضاً – يضطررن إلى بدء الجولات في العنابر في وقت مبكر جداً.
وأثارت هذه الممارسة مخاوف من أن حرمان المرضى، خصوصاً كبار السن، من الحصول على قسط جيد من الراحة في الليل، قد يعرض تعافيهم للخطر. وقال النائب العمالي، بول سويني، إن ممرضة أخبرته بأن مستويات التوظيف في المستشفى كانت «فظيعة»، وأن الممرضة المدربة «تُترك مراراً لرعاية 30 مريضاً».
وسلطت الممرضة الضوء على الاستحمام في الساعة الخامسة صباحاً، كمثال على كيفية تأثير النقص المزمن في الموظفين على المرضى، ومن المحتمل أن يعرض تعافيهم للخطر. وقالت ممرضة أخرى في المستشفى نفسه، إن إيقاظ المرضى في الخامسة صباحاً ليس أمراً نادر الحدوث.
وأضاف سويني: «في الأشهر الأخيرة اتصل بي عدد من المُبلغين عن المخالفات للتعبير عن مخاوفهم الجسيمة بشأن حالة المنظومة الصحية الوطنية»، متابعاً: «شمل ذلك سائقي سيارات الإسعاف القلقين بشدة بشأن المرضى المصابين بأمراض خطيرة، والانتظار الذي يواجهونه في الطوارئ، وصولاً إلى الممرضات اللاتي يُجبرن على ممارسات غير إنسانية، مثل رعاية المرضى في ساعة مبكرة جداً. هذه أعراض للخدمة المتدهورة».
وأوضح النائب أن «القوى العاملة موهوبة ومتفانية للغاية، لكنها تعمل فوق طاقتها. وقلة عدد الموظفين يحبط معنوياتهم. إنها أزمة استمرت أشهراً إن لم يكن سنوات». وتواجه الحكومة الأسكتلندية تحدي إضراب الممرضات والمسعفين بسبب قلة الأجور. وقالت الحكومة إنه لم يعد هناك المزيد من الأموال لزيادة رواتب القطاع العام.