صرح المرشح الجمهوري للكونغرس ويسلي هولمان بأن أسباب التضخم القياسي في الولايات المتحدة الأمريكية هي عدم الكفاءة والسياسات الراهنة التي تتبعها إدارة الرئيس جو بايدن.
جاء ذلك في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” الروسية، حيث قال هولمان إن التضخم القياسي في الولايات المتحدة الأمريكية لعقود ونقص العمالة كانا نتيجة
وتابع: “أعتقد أن السياسات السيئة جزئيا وعدم الكفاءة أدت إلى أزمة التضخم، بينما كنا نخرج من جائحة (كوفيد-19)، فضلا عن حوافز للمواطنين لعدم الذهاب إلى العمل، وهو أحد الأسباب التي تجعلنا نشهد الآن مشكلات مع القوى العاملة”.
ويعتقد هولمان أن إحدى النتائج المهمة الأخرى للسياسة الاقتصادية غير الناجحة كانت “تسارع” التضخم، والذي يبلغ اليوم رقما قياسيا في الولايات المتحدة الأمريكية لعدة عقود. وقال المرشح الجمهوري إن هذا أدى بدوره إلى قفزة حادة في أسعار الوقود والغذاء، والتي تضر بشدة الآن على حافظات الأسر الأمريكية.
وكمثال آخر على القرارات “المتهورة” للإدارة الخالية، وصف هولمان الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية من أفغانستان في أغسطس 2021، والذي، وفقا للسياسي، يمثل “رفضا للولايات المتحدة الأمريكية لقيادة العالم”.
كذلك انتقد السياسي الجمهوري موقف “سياسة الانتظار” للبيت الأبيض فيما يتعلق بالوضع حول أوكرانيا، مشيرا إلى عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من جانب الإدارة، وهو ما أدى إلى انقطاع إمدادات النفط والقمح للأسواق العالمية، حيث يقتنع هولمان بأن الحفاظ على دور الولايات المتحدة الأمريكية كقائد عالمي مهم للحفاظ على الاستقرار في الداخل وعلى الساحة الدولية. وأوضح أن القرار الأخير الذي اتخذته مجموعة دول “أوبك+” بخفض إنتاج النفط، والذي تعتقد واشنطن أنه لعب لصالح روسيا، هو أكبر دليل على عواقب “ضعف القيادة”.
وقال: “عندما أنتقل إلى هذه القضية، فإن حقيقة أن حليف الولايات المتحدة الأمريكية منذ فترة طويلة، المملكة العربية السعودية، تشعر بالقدرة على مخالفة السياسات التي تصب في مصلحة الولايات المتحدة والنظام الدولي بأكمله، ويساعد روسيا في نواح كثيرة، ما هي إلا نتائج للقيادة الأمريكية الفاشلة أو الضعيفة”.
وسوف يترشح هولمان لمقعد عن الدائرة 28 عن ولاية كاليفورنيا في مجلس النواب الأمريكي في الانتخابات القادمة، وهو محارب قديم في القوات الجوية الأمريكية، ويبلغ من العمر 27 عاما، وعمل سابقا في “البنتاغون”، خبير تخطيط استراتيجي في هيئة الأركان المشتركة، كما شغل منصب منسق الاتصال بالقوات الجوية في مجلس النواب، وعمل مع المشرعين الأمريكيين على قضايا الأمن القومي الملحة.
المصدر: نوفوستي