بادر مدير مدرسة خاصة في دبي، محمد سلطان المطوري، إلى تنظيم حركة السير حول مدرسته، للحد من الازدحامات المرورية، وحماية الطلبة من التعرّض للحوادث.
ورصد ذوو طلبة، بهواتفهم المحمولة، المطوري وهو ينظم حركة المركبات، للحد من الازدحامات أمام مدرسته، وصوروه ونشروا مقاطع فيديو له عبر منصات التواصل الاجتماعي، داعين ذوي الطلبة إلى التعاون معه، وتعميم المبادرة على بقية المدارس الخاصة.
وقال المطوري لـ«الإمارات اليوم» إن لدى المدرسة خمس بوابات، وإن وقت الذروة خلال الفترة الصباحية والمسائية يشهد ازدحامات مرورية شديدة، نتيجة توافد العشرات من المركبات في وقت واحد، الأمر الذي يستوجب وجود بعض المعلمين إلى جانب رجال الأمن لتنظيم عمليات خروج الطلبة من البوابات، وصعودهم إلى مركبات ذويهم.
وأوضح المطوري أن تنظيم المرور والحفاظ على سلامة الطلبة لا يقتصر على طاقم رجال الأمن، مشيراً إلى أن وجوده له أهمية تنظيمية كبيرة، وجانب تربوي وتوعوي.
وتابع أن وجوده بين الطلبة وذويهم بعد انتهاء الدوام الدراسي أسهم في حدوث تفاعل إيجابي، وحدّ من «الخلافات المرورية».
وشرح أن بعض السائقين من ذوي الطلبة لا يلتزمون بتعليمات السير والمرور نتيجة لاستعجالهم، ورغبتهم في التخلص سريعاً من الازدحام الذي يتسبب فيه خروج الطلبة في الوقت نفسه «فكل منهم يريد أخذ ابنه أولاً والخروج من الأزمة المرورية في أسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى أن وجوده أمام بوابات المدرسة في الفترتين الصباحية والمسائية يسهم في الحدّ من الازدحامات المرورية وما ينتج عنها من مشاحنات، بفضل التعاون الذي يبديه السائقون وذوو الطلبة معه ومع بقية زملائه من المعلمين، فضلاً عن الدور الإيجابي الذي يلعبه رجال الأمن.
وأوضح أن «من أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث ازدحامات أمام المدارس، عدم حضور بعض ذوي الطلبة شخصياً أمام البوابة لاصطحاب أبنائهم بأنفسهم، وانتظارهم خروج أبنائهم والتوجه إليهم، وهذا ما ترفضه المدرسة، وتعمل على عدم خروج أي طالب إلا بمرافقة ولي أمره».
وتابع أنه يحرص شخصياً مع بقية الكوادر الإدارية على توعية ذوي الطلبة بعدم انتظار أبنائهم في المركبات، الأمر الذي يسمح له بتوديع الطلبة، والاطمئنان عليهم وعلى ذويهم، مع توصيتهم بأهمية مراعاة حق الطريق للحد من الازدحامات المرورية.
وأشار المطوري إلى أن «وجود مدير المدرسة ميدانياً في جميع المواقع يعطي طاقة إيجابية لذوي الطلبة»، مضيفاً أن ذلك نابع من إيمانه كتربوي، ومن حرصه كأب على سلامة أبنائه الطلبة، من خلال متابعتهم ومراقبة أدائهم، سواء داخل المدرسة أو بعد خروجهم من بواباتها باتجاه مركبات ذويهم بعد انتهاء اليوم الدراسي.