تصنع نورا صالح ناصر المزروعي مخبوزات ومعجنات متميّزة من مادة غير تقليدية، هي طحين نواة التمر، الذي تحوله إلى أطعمة صحية نالت الاستحسان والتقدير من زوّار مهرجان ومزاد ليوا للتمور، الذي تقام دورته الثالثة حالياً في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، وتختتم الأحد المقبل.
وأوضحت نورا المزروعي أن فكرة المشروع المبدعة الذي يُعدُّ أحد مشاريع الأسر المنتجة، ظلت تراودها منذ أكثر من سنتين، وسعت إلى تحقيقها، لكن كانت العقبة هي العثور على مطاحن أو مصانع بإمكانها طحن نواة التمر القاسية.
وقالت: إن الفكرة خطرت لها بعد معرفتها الواسعة بالفوائد الكثيرة لنواة التمر، فهي مضادة للأكسدة، ومفيدة للهضم لأنها غنية بالألياف، وتدعم صحة القلب لاحتوائها على البوتاسيوم، كما تساعد في التحكم بسكر الدم، وتقلل الالتهابات، وتعزز طاقة الجسم، وتسهم في إنقاص الوزن بسبب الشعور بالشبع لفترة طويلة عند تناولها.
وأوضحت أن تفكيرها في بديل صحي للقمح وكُلفته العالية على الدولة، دفعها إلى التفكير في المحاصيل الموجودة في الإمارات والتي تمثّل ثروة غير مستغلة، ففكرت في تحويل النواة إلى طحين، لاسيما أن استخدامها يصب في تحقيق الاستدامة، وبدلاً من طرح النوى ضمن المخلفات، يمكن استخدامه مثلما يستخدم محمصاً لصنع القهوة أيضاً.
وأوضحت أنها استغرقت سنتين لتحقيق هذا الهدف، إلى أن نجحت هذه السنة في إنتاج مخبوزاتها بعد تجارب ومحاولات عدة، لاسيما أن طحن النواة للقهوة يختلف عن طحنها للطحين، لأن التحميص يسهل طحن النواة الصلبة، مشيرة إلى أنها استخدمت نوى محصول الموسم الماضي لإنتاج الطحين، لأن نوى الموسم الحالي لم يتم جمعه بعد، لافتة إلى أن النواة تمر بمراحل عدة إلى أن تتحول إلى طحين، بدءاً بالجمع والفرز والغسل والتنظيف والتعقيم قبل الطحن.