يتذكر جيمي أوباندو، 44 عاماً، ذلك الزمن عندما جرب فيه «الشيف» الشهير، خوسيه أندريس، منتجه الذي اشتهر به، وهو تلك الأعواد المخبوزة التي اشتهرت في شتى أنحاء البلاد، والتي تم تقديمها في المطاعم في جميع أنحاء الأندلس. والأمر الآخر الذي أدركه أوباندو أن مخبزه قد أصبح المورد الوحيد لمنتج الأعواد المخبوزة، إلى سلسلة مطاعم أندريس في الولايات المتحدة، التي تتضمن مطعم جالو الموجود في واشنطن.
وكان ذلك قبل 10 سنوات، وكان يمثل أول غزو لهذه الشركة العائلية الصغيرة في أوتيرا في مقاطعة إشبيلية، عبر الأسواق العالمية. ومنذ ذلك الوقت، أصبح أوباندو يقوم بغزوات في السوق الآسيوية، وأثبت وجوده بصورة خاصة في سوق كوريا الجنوبية.
وتأسس المخبز في عام 1965 على يد، فرانسيسكو أوباندو، الذي ورث مؤسسة متهالكة عن والد زوجته، وظل أوباندو يعمل على نحو متواضع طوال عقود عدة. وقال جيمي أوباندو «خلال تلك الأيام، كانوا يعجنون العجين بآلة تدار بواسطة الحمير. لقد كان كل شيء يدوياً. وكان والدي، وعامل آخر يعجنون 50 كيلوغراماً من الدقيق يومياً، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 250 رغيفاً تقليدياً، وكل ذلك بالعمل اليدوي» وتسلم جيمي وهو أصغر أشقائه الستة إدارة المخبز مع شقيقه فيكتور.
وتمكن جيمي من تحويل هذا المخبز البسيط في قرية أوتيرا، التي تبعد 30 كيلومتراً عن إشبيلية، إلى مصدر اهتمام عالمي. وقال أوباندو «استطاع والدي أن يطور الشركة ببطء ولكن بثبات، وحولها من مخبز محلي بالمطلق، إلى شركة توزع المنتجات إلى بلدات عدة في المنطقة» ولكن مع مرور الوقت، بدأت الشركة باستخدام التقنيات التي ساعدت على رفع معدل الإنتاج وطورت منتجات جديدة، مثل الأعواد المخبوزة التي تشكل الآن 80% من الإنتاج.