الرئيسية الحياة والمجتمع محمية خور المزاحمي.. واجهة الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي في رأس الخيمة

محمية خور المزاحمي.. واجهة الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي في رأس الخيمة

0 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo1725152410741400121

تتصدر محمية خور المزاحمي بمساحتها البالغة ثلاثة كيلومترات مربعة، قائمة أبرز الوجهات الرئيسة للتنوع البيولوجي في إمارة رأس الخيمة والدولة عموماً. وتقود هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، جهود المحافظة على التنوع البيولوجي وحماية الموائل الطبيعية في المحمية عبر مجموعة من المبادرات تشمل برامج لإعادة تأهيل المواطن الطبيعية وحماية الأنواع، بهدف دعم النظم البيئية الفريدة فيها، وتعزيز الاستدامة البيئية على مستوى المنطقة.

وتعد محمية خور المزاحمي موئلاً للعديد من الأنواع ذات الأهمية البيئية العالية، منها طائر النحام (الفلامينغو)، ونسر السمك، إلى جانب كونها من مناطق تعشيش وتغذية السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

وقال مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة، الدكتور سيف محمد الغيص، إن المحمية تعد مركز بحث علمياً بيئياً تسعى من خلاله الهيئة إلى إعداد الخطط المستقبلية لحماية الموائل الطبيعية، ما يسهم في تعزيز جهود الاستدامة، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للحفاظ على البيئة، وضمان استدامة خدمات النظم البيئية، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في منطقة خور المزاحمي، ومن ثم الإسهام في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الإمارة، عبر إضافة نقطة جذب متميزة في خارطة السياحة البيئية فيها.

وأوضح الغيص أن أولويات الهيئة المرتبطة بالتنوع الحيوي تتمثل في ضرورة حماية الأنواع المحلية، والموائل الطبيعية، إلى جانب تعزيز الاستخدام المتعدد للمناطق المحمية، وحفظ التنوع البيولوجي، وإدارة النظم الإيكولوجية، استناداً إلى أفضل المعايير الدولية بالمواءمة مع الاستراتيجيات والخطط المحلية والاتحادية ذات العلاقة.

ونجحت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة في ترقيم 475 سلحفاة من نوع السلحفاة الخضراء، ضمن مشروع تتبع ودراسة السلاحف البحرية الذي تنفّذه، بالتعاون مع مجموعة الإمارات للحياة الفطرية.

وتتضمن المبادرات الرائدة التي تنفذ في المحمية، مشروع مشتل زراعة أشجار القرم (المانغروف)، حيث نجحت الهيئة في إنبات أكثر من 100 ألف شجرة فيه، إلى جانب إشراك المجتمع في حملات زراعة هذا النوع من الأشجار في بيئته الطبيعية بعد إنباته في المشتل، كما تعمل الهيئة على برنامج لإعادة توطين نسر السمك، عبر وضع منصات تعشيش في منطقة خور المزاحمي التي تعد من البيئات المناسبة لهذا الطائر.