وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه»، أكبر سوق للمواد الغذائية والخضار والفواكه في العالم، وذلك في إطار توجهات الإمارة واستراتيجياتها لتعزيز الفرص الاستثمارية والاقتصادية، ما يسهم في تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وتحويلها إلى واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية بحلول 2033، إضافة إلى الارتقاء بجودة حياة سكان دبي، وتعزيز جاذبيتها ورفاهية العيش فيها.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس: «أطلقنا اليوم خطتنا لتطوير أكبر منطقة لوجستية في العالم لتجارة المواد الغذائية والخضار والفواكه… توسيع ومضاعفة مساحة السوق الحالي لدعم أجندتنا الاقتصادية، وخلق فرص تجارية واستثمارية أكبر.. وكلفنا مجموعة موانئ دبي العالمية بإدارة وتشغيل السوق وتطويره وربطه مع الأسواق العالمية».
وأضاف سموّه: «دبي بموقعها الاستراتيجي ومرافقها المتطورة تمثل مركزاً تجارياً واستثمارياً يستقطب كبرى الشركات.. والعمل سيتضاعف خلال الفترة المقبلة، لتعزيز دور الإمارة في خلق الفرص الاستثمارية للشركات العالمية.. ولتكون دبي وجهة أسواق وعمليات التصدير وإعادة التصدير في مختلف القطاعات، وتعظيم الفرص الاقتصادية للمستثمرين في هذا المجال».
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، شهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، نائب رئيس المجلس التنفيذي، توقيع اتفاقية شراكة بين بلدية دبي ومجموعة موانئ دبي العالمية، لإنشاء وإدارة «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه»، والذي سيكون أكبر سوق للمواد الغذائية والخضار والفواكه في العالم، حيث وقّع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، سلطان أحمد بن سليّم، والمدير العام لبلدية دبي، داوود الهاجري.
وأكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، أن «دبي تمضي برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو ترسيخ نجاحات جديدة في طريق تحقيقها غايات أجندتها الاقتصادية الطموحة، لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول عام 2033، والنموذج الاقتصادي لدبي بات مرجعاً يحتذى به في مرونته وكفاءته وقدرته على ضمان استدامة النمو، وهو ما يضاعف جاذبية الإمارة عالمياً للفرص الاستثمارية».
وقال سموه في منشور على حسابه في منصة «إكس»، أمس: «شهدت توقيع اتفاقية بين بلدية دبي وموانئ دبي العالمية، لتطوير المنطقة اللوجستية الأكبر في العالم لتجارة المواد الغذائية والخضار والفواكه، وربطها مع الأسواق العالمية، ومضاعفة مساحة سوق الخضار والفواكه الحالي بإدارة موانئ دبي العالمية».
وأضاف سموه: «برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم، نسعى لتوفير بنية تحتية متطورة ومرافق بأحدث المواصفات وأفضل المعايير، وخلق فرص تجارية واستثمارية أكبر للمستثمرين، ودعم استراتيجية الأمن الغذائي للإمارات، ولتكون دبي وجهة أسواق وعمليات التصدير وإعادة التصدير للمنطقة والعالم في مختلف القطاعات».
وأردف سموه: «إن المشروع الجديد سيخلق فرصاً اقتصادية جديدة.. وبيئة استثمارية أفضل في هذا القطاع الغذائي المهم، ويدعم رؤية أجندة دبي الاقتصادية D33».
وقال سلطان أحمد بن سليّم، إن دبي تعتبر نموذجاً عالمياً رائداً في توليد فرص الاستثمار وربط الأسواق الإقليمية والعالمية في مختلف قطاعات التجارة، وحلولها اللوجستية الكفيلة باستدامة سلاسل الإمداد في جميع المجالات، مشيراً إلى أن إنشاء «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه»، الأكبر عالمياً، من شأنه أن يرسخ دعائم قوية للتجارة في هذا المجال، عبر أسواق المنطقة والعالم، خصوصاً عبر ما سيتم توفيره من خلال إدارة هذا السوق من حلول لوجستية وتمويلية، لتوسيع أذرع التجارة في هذا المجال إقليمياً وعالمياً.
وأضاف: «تشمل الخطة التطويرية لهذا السوق، توفير بنية تحتية متطورة، ومرافق تخزينية واسعة ومبردة بأحدث المواصفات والمعايير التي تتوافق مع المتطلبات التشغيلية لهذا القطاع الحيوي، بالإضافة الى ساحات وافرة للتحميل والتنزيل تتلاءم مع سلاسة حركة المرور ضمن حرم السوق والطرق المحيطة به».
وأكد سلطان أحمد بن سليّم، «أن هذا السوق سيدعم استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع من مواطنين ومقيمين، وتعزيز معدلات نمو القطاع، وجذب مختلف المستثمرين لهذا السوق. كما سيشكل السوق نافذة تجارية موحدة لكل إجراءات ورحلة المتعاملين بكل سلاسة، بالإضافة إلى حلول لوجستية وسلسة».
وأضاف: «دبي، ونظراً لموقعها الاستراتيجي، أصبحت سوقاً عالمياً لتجارة المواد الغذائية، خصوصاً الخضراوات والفواكه، ويشهد هذا المجال نمواً متزايداً، سواء في السوق المحلي أو من خلال التصدير، وهو ما يشير إلى حجم هائل من الفرص التي يمكن استثمارها عبر المشاريع الاستراتيجية التي تستمر دبي في تطويرها»، مؤكداً أن إنشاء سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه، ومضاعفة مساحته، وإطلاق حلوله الريادية، ستشكل جميعاً محركاً قوياً لتعظيم الاستفادة من نمو هذا المجال في تحقيق مستهدفات دبي لمضاعفة اقتصادها.
من جانبه، قال داوود الهاجري: إن «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه، يأتي ضمن التعاون المستمر بين مختلف الجهات، لتعزيز تنافسية دبي وجاذبيتها للاستثمار والعيش والعمل، وهذه الاتفاقية تعكس توجهات دبي في تطوير الأسواق للارتقاء بجودة حياة مجتمع دبي، وترسيخ مكانة الإمارة مركزاً تجارياً دولياً، وتقديم الحلول المبتكرة لتعزيز فرص الاستثمار وفتح الآفاق أمام الأعمال الجديدة، ومضاعفة حجم التجارة».
وأضاف: «المستهدف من خلال هذه الاتفاقية التي يتم من خلالها تعهيد (سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه) لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، وربط السوق مع الأسواق العالمية، هو تقديم حلول لوجستية وتمويلية رائدة للشركات والتجار في هذا المجال الذي يشهد نمواً متزايداً، وهو ما سيرسخ مقومات جديدة لمضاعفة نمو اقتصاد وتجارة دبي، ويعزز جاذبيتها للاستثمار».
محمد بن راشد:
. توسيع ومضاعفة مساحة السوق الحالي لدعم أجندتنا الاقتصادية، وخلق فرص تجارية واستثمارية أكبر.
. دبي بموقعها الاستراتيجي ومرافقها المتطورة تمثل مركزاً تجارياً واستثمارياً يستقطب كبرى الشركات.
. دبي ستكون وجهة أسواق وعمليات التصدير وإعادة التصدير في مختلف القطاعات.
. العمل سيتضاعف خلال الفترة المقبلة لتعزيز دور الإمارة في خلق الفرص الاستثمارية للشركات العالمية وللشباب وإشراكهم في المشاريع التنموية.
مكتوم بن محمد:
. دبي تمضي برؤية محمد بن راشد نحو ترسيخ نجاحات جديدة في طريق تحقيقها غايات أجندتها الاقتصادية الطموحة.
. المشروع الجديد سيخلق فرصاً اقتصادية جديدة، وبيئة استثمارية أفضل في هذا القطاع الغذائي المهم.