بعد حوادث إلقاء الحساء والبطاطس المهروسة على اللوحات الشهيرة عالميا في برلين وأمستردام ولندن وروما، ترد المتاحف في العاصمة الألمانية على أحدث موجة من اعتداء نشطاء المناخ على الأعمال الفنية بحظر الحقائب.
وأعلنت متحدثة باسم مؤسسة التراث الثقافي البروسي أنه "نظرا للخطر المتزايد" لم يعد مسموحا للزوار دخول غرف العرض إلا بعد تخزين السترات والحقائب في حجرة إيداع الملابس أو في الخزائن اعتبارا من الشهر الجاري وحتى إشعار آخر.
ويطبق الإجراء في كل المتاحف الحكومية في برلين التي تضم أغلب أشهر المعالم في جزيرة المتاحف بالمدينة.
ويأتي الإجراء بعدما عمد النشطاء قبل أيام إلى جذب الانتباه إلى عدم تحرك الحكومة بشأن التغير المناخي بالإقدام على أعمال متهورة بالقرب من هيكل أحد الديناصورات في متحف التاريخ الطبيعي وبرش دم كذب على لوحة محمية بإطار زجاجي في المعرض الوطني القديم .
وكانت المتاحف الألمانية تسمح في السابق بدخول حقائب يصل حجمها إلى "ايه 4" إلى قاعاتها، ولكن المتوقع الآن أن تكثف التدابير الأمنية بعد وقوع عدد من الحوادث البارزة التي تم فيها إلقاء سوائل على أعمال فنية لا تقدر بثمن.
وأشهر عمل احتجاجي حتى اليوم قد يكون لمجموعة من نشطاء المناخ الذين رشقوا لوحة "عباد الشمس" لفان جوخ في المعرض الوطني بلندن بشوربة الطماطم الشهر الماضي. كما وقعت حوادث مماثلة في سلسلة من مدن أخرى من بينها مانشستر وجلاسكو.