خسر المنتخب المصري لكرة القدم ما يقارب 500 مليون جنيه مصري من جراء الإخفاق في التأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في قطر.
وتنص لوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) على حصول كل منتخب يتأهل إلى كأس العالم على مليونين ونصف المليون دولار، وهو ما لم يحققه الفراعنة، بعد الإقصاء من السنغال في المباراة الفاصلة بركلات الترجيح.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم، حيث يحصل البطل على 42 مليون دولار، وهي الجائزة الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم.
كما حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم 30 مليون دولار يحصل عليها وصيف المونديال، بينما صاحب الميدالية البرونزية يحصل على 27 مليون دولار، والضلع الأخير في المربع الذهبي يحصل على 25 مليون دولار. ومن المركز الخامس حتى الثامن يحصل كل منتخب على 17 مليون دولار، بينما تحصل المنتخبات بداية من المركز التاسع حتى الـ16 على مبلغ قدره 13 مليون دولار لكل منتخب.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم جوائز مالية أخرى للمنتخبات من المركز الـ17 حتى المركز الـ32، حيث من المقرر أن يحصل كل منتخب على تسعة ملايين دولار، وبالتالي فإن المنتخب المصري كان بإمكانه الحصول على 2.5 مليون دولار مكافأة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إضافة إلى 10 ملايين دولار نظير المشاركة في دور المجموعات بالبطولة، أي ما يعني 12.5 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يزيد على 300 مليون جنيه مصري.
وبجانب المكافأة الرسمية من الـ”فيفا”، خسر منتخب مصر أيضاً المكافآت التي كان سيحصل عليها من الرعاة حال تأهله للبطولة، بحسب ما تنص عليه العقود التي كانت ستصل إلى مئتي مليون جنيه مصري، وهو ما يزيد على عقد رعاية الاتحاد المصري الحالي بالضعف.
ولم تقتصر الخسائر المصرية على المنتخب، بل امتدت للأندية أيضاً، وكان من المفترض أن تحصل على تعويضات من الـ”فيفا” مقابل مشاركة لاعبيها في كأس العالم 2022، مثلما حدث في كأس العالم الماضية في روسيا، حيث حصل الأهلي على مليون و745 ألف دولار بعد مشاركة منتخب مصر في مونديال 2018، والزمالك (796 ألف دولار)، وسموحة (95 ألف دولار)، ووادي دجلة (76 ألف دولار).
وكان من المتوقع أن تحصل الأندية المصرية على مبالغ أكبر بعد أن ارتفع عدد اللاعبين المحترفين في قائمة منتخب “الفراعنة” مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، مقارنة بقائمة مونديال 2018 مع الأرجنتيني هيكتور كوبر.
وبمجموع كل هذه الأرقام نجد أن اتحاد الكرة المصري خسر ما يقارب نصف مليار جنيه لعدم وصوله إلى مونديال قطر.
وتسبب عدم تأهل مصر إلى كأس العالم في حدوث تغييرات عديدة، حيث تم الاستقرار على رحيل البرتغالي كارلوس كيروش بعد الخسارة من السنغال، ثم تعيين المصري إيهاب جلال مديراً فنياً للفراعنة، ولكن تمت إقالته بعد مواجهتين فقط. وبعدها، اتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم قراراً باستقدام البرتغالي روي فيتوريا من أجل الإشراف على المنتخب الوطني لبناء جيل مميز قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في 2026.
المصدر : وكالات