الرئيسية الحياة والمجتمع ماذا يحدث في السوق الشرقي بمصر برأي محام وطبيب نفسي؟

ماذا يحدث في السوق الشرقي بمصر برأي محام وطبيب نفسي؟

2 القراءة الثانية
0
0
1
wp header logo17258868071312951783

تباينت الآراء حول قضية السوق الشرقي في مصر، فهناك من عبر عن استيائه بسبب حال الشباب والبنات الذين يفعلون ما يباح لهم دون رقيب، فيما اعتبره البعض الآخر أنه مكان يتنفس فيه الشباب .

خبير نفسي يهاجم السوق الشرقي

وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـRT، ما يحدث في السوق الشرقي يعتبر فعلا فاضحا وفقدانا لهوية شبابنا، والأسرة لم تقم بدورها ووظائفها الثقافية والتربوية والتعليمية تجاه أبنائهم، فأصبح الانحدار الأخلاقي متواجدا في كل مكان.

وأضاف: ما يفعله الشباب في السوق الشرقي من سلوكيات يتشابه ما يفعله السوشيال ميديا في الدارك ويب، وهذا يمكن وصفه بأنه لا يوجد شباب يتسلحون بالإيمان وتنشئة إجتماعية سليمة، وأصبح هناك أسر منحلة ويتسرب هذا الانحلال للأولاد.

وتابع: لا بد من معرفة احتياجات هذه الشباب وما الذي يريدون الوصول إليه حتى لا يتمرد الشاب على الواقع الذي يعيشه، ولا يتماشى مع التقليد الأعمى للغرب والسوشيال ميديا.

واستكمل: لا بد على كل أب وأم الحفاظ على أولادهم، لأن الحرمان العاطفي وتجاهل تربية الطفل بالشكل الصحيح بيولد عندهم قسوة القلب، وتمرد على المجتمع، ويفعلون ما يباح لهم.

محام يدافع عن شباب السوق الشرقي

وقال الدكتور هاني سامح المحامي لـRT إن الهجوم على ترند السوق الشرقي للرحاب يمثل اعتداء على حريات الشابات في ارتداء الملابس على نمط الموضة الحديث وتسلط على الحق في الترويح عن النفس بفيديوهات التيك توك الخفيفة. وأشار الى أن الملابس التي يتم مهاجمتها هي أنماط ملابس عادية جدا وطبيعية في أوساط طبقات الأحياء الراقية بالتجمع الخامس وزايد والكمباوندات المغلقة وبالساحل وشرم وفي الأوساط الفنية والثقافية. وقال إنه “حتى في غالب أحياء المدن تبدع الفتاة المصرية في محاولة السير على أنماط الموضة والجمال والشياكة رغم التسلط الذكوري الأبوي على قدر المتاح”.

وأدان سامح التطفل على خصوصيات الناس ودس الأنف في محاولة فرض انماط محافظة أو رجعية على الناس مشيرا الى ان التراث الفني المصري بماسبيرو يحمل ملابس على أنماط موضة اكثر انفتاحا ولاقت قبولا من أوساط المجتمع مع محبة وعشق لهذه الموضة والنمط.

وأدان سامح محاولة التسلط على ملابس الفتيات من منظور رجعي ديني وأشار أن “شيوخ الدين يخفون ما في التراث من إجماع لأهل الفقه والسلف على أن عورة المرأة المسلمة العبدة التقية الأمة كانت من السرة الى الركبة بشوارع دولة الخلافة وفق التراث الثابت والصحيح وبالتالي لا يحق لهم الهجوم على انماط الملابس الغربية والموضة الحديثة”.

وقال سامح إنه من الجدير بالذكر أن الشرق الأوسط ينطلق بقوة في اتجاه الحداثة والمدنية والأنماط الغربية، مشيرا إلى أن “الملابس الشعبية للمجتمع العربي بما فيه مصر هي الملابس الأفرنجية بل ولنقل أن حتى المشايخ يرتدون الآن الملابس الأوروبية الأفرنجية ملابس الفرنجة الفرنسيس”.

المصدر: RT