سجل الطب الرياضي الإماراتي حضورا مميزا في مؤتمر أمريكا الجنوبية لطب كرة القدم، الذي أقيم بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، واختتم أعماله أمس بمشاركة 500 عضوا من مختلف دول العالم، وقدم مركز "فيفا" الطبي في دبي مقترحين علميين لتطوير برامج تأهيل وعلاج اللاعبين من الإصابات الرياضية، مما ترك أفضل الانطباعات عن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للعناية بصحة الرياضيين، والارتقاء بالطب الرياضي وتقديم العناية اللازمة خاصة في مجال كرة القدم.
وعرض مدير مركز "فيفا" الطبي في دبي الدكتور مراد الغرايري، بروتوكول العودة إلى الملاعب بعد الجراحة الطبية، الذي يطبق حاليا في الامارات، خاصة فيما يتعلق بإصابات العضلة الضامة وأسفل البطن، الذي يتميز بسرعة العودة إلى ممارسة النشاط الرياضي خلال فترة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر، وهو ما أسهم في استقبال العديد من نجوم الكرة العالمية خلال الفترة الماضية لتطبيق هذا البروتوكول في دبي.
وقال مركز فيفا الطبي في دبي في بيان صحافي: "استعرض المركز أيضا تجربة الفحص الطبي للاعبين قبل بداية الموسم الرياضي، أو عند توقيع العقود الجديدة خلال الانتقال من نادي إلى ناد آخر، وذلك باعتماد نموذج جديد للفحوصات يرتكز أساسا على الوقاية من الموت المفاجئ في الملاعب، إلى جانب بروتوكول تقييم مؤشرات اللياقة والأداء الرياضي، وهو ما يمنح الأندية معلومات دقيقة عن كل أنواع الإصابات التي تعرض لها اللاعب سابقا، وتحديد مدى احتمالية معاودتها مرة أخرى، أو مدى تأثيرها على الأداء الرياضي للاعب في بقية مشواره بالملاعب ".
وتم اختيار مركز فيفا الطبي في الإمارات للمشاركة في "كونغرس" طب كرة القدم بأمريكا الجنوبية من بين 25 مشاركا من مختلف أنحاء العالم، وذلك بفضل السمعة المرموقة التي وصل إليها الطب الرياضي في الدولة، والنجاحات التي حققها في استقطاب أشهر نجوم الكرة في العالم للعلاج في الإمارات، والاستفادة من التجهيزات المتطورة والكفاءات الكبيرة والتسهيلات المتوفرة.