توفي ثلاثة أطفال من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 أعوام، إثر سقوطهم في حوض مائي مكشوف مخصص للري، في حادثة أليمة هزت ولاية سيدي بوزيد بتونس.
لقي الاطفال الثلاثة حتفهم أمس الأربعاء بمنطقة المكارم التابعة لمعتمدية سيدي بوزيد الشرقية، بعد سقوطهم في حوض مائي ملك العائلة يبعد نحو 20 مترا عن مقر سكنهم.
ومن بين الضحايا شقيقان في سن ثلاثة وخمسة أعوام ومعهم ابن خالهم في سن 4 أعوام.
ووفق المعلومات ،التي نشرتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، كان الضحايا بصدد اللعب وبادروا بمحاولة التقاط كرة سقطت في الحوض إلا أن ارتفاع مستوى الماء غمرهم في غفلة من أهاليهم وتسبب في وفاتهم غرقا.
وأفادت الوزارة بأن الأطفال ظلوا غرقى في الحوض قرابة الساعة، ما أعدم تماما فرص إنقاذهم، ليتم نقلهم بعد التفطن إليهم إلى الطب الشرعي.
وتعيد الحادثة الى الأذهان مأساة الطفل المغربي ريان "5 أعوام" الذي فارق الحياة في فبراير 2022، اثر سقوطه في بئر عميقة ومكشوفة وفشل محاولات إنقاذه على الرغم من عمليات حفر مكثفة حبست أنفاس العالم على مدى 5 أيام.
ومثل المغرب، تنتشر في المناطق الريفية بتونس الآبار والأحواض المائية المكشوفة، وبعضها مهملة، ما يمثل تهديدا مستمرا لحياة الأطفال القاصرين.
وبعد وفاة ريان ، طُلب من السلطات في المغرب وتونس وفي مناطق أخرى، اتخاذ اجراءات لتأمين الآبار والأحواض والمهملة أو ردمها تماما.
وناشدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن في تونس، اليوم، العائلات إلى مرافقتهم أبنائهم أثناء اللعب والحرص على تأمين مصادر المياه حتى لا تشكل خطرا على حياتهم.