وقال ليخاتشوف تعليقا على زيارة رافائيل غروسي إلى محطة زابوروجيه: “نحن على استعداد لمواصلة طلب معلومات إضافية من أجل تحديد مصدر هذه التهديدات بوضوح [لمحطة الطاقة النووية]، نعتقد أننا بحاجة إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك. يجب ألا نخاف من قول الحقيقة، لتحديد من أين جاءت الطائرات المسيرة ومن هي الجهة التي سلمت الذخيرة بهدف ضرب أراضي محطة زابورجيه للطاقة النووية، ومحطة الطاقة الحرارية في مدينة إنيرغودار، والبنية التحتية للمدينة”.
خبراء المتفجرات الروس يكتشفون ذخيرة متفجرة قرب محطة زابوروجيه النووية
وأشار رئيس “روساتوم” بشكل خاص إلى الحاجة إلى إشارة مفصلة لأسباب كل حادث، وقال: “سنقنع بالطبع شركاءنا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس فقط بتفصيل الحقائق التي أعقبت الأحداث، بل أيضا بتفصيل أسباب ظهور هذه الحقائق وهذه التهديدات”.
وفي حديثه عن موقف “روساتوم” والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال ليخاتشوف: “من نواحٍ عديدة، تتطابق تقييماتنا مع تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أولا وقبل كل شيء، مع تقييم أسباب الحريق في برج التبريد، أود أن أؤكد مرة أخرى أن الضربة التي تعرض لها برج التبريد تسببت باندلاع حريق، وكان هذا في منطقة المسؤولية الحرجة، وكان من الممكن أن يتسبب ذلك في أضرار لا يمكن إصلاحها، بما في ذلك في إمدادات المياه في محطة زابوروجيه للطاقة النووية”.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد على التقييمات “الإيجابية للغاية” للاحترافية والتدابير الإضافية التي اتخذها موظفو محطة زابوروجيه النووية، والتي لاحظتها إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه أشار إلى أن هناك اختلافا في المواقف.
وأضاف: “ما يواصل التباين في مواقفنا، هو عدم تقييم أفعال مرتكبي تلك التهديدات، وفي تحديد أسباب تلك التهديدات والمسؤولين عنها، والتي يمكن رؤية نتائجها بالعين المجردة. سنواصل العمل على الإجابة عن الأسئلة ونسعى إلى تحديد تلك الأسباب والمسؤولين في الأساس عن الهجوم المباشر على منشأة الطاقة النووية”.
وتعليقا على الوضع في محطة كورسك للطاقة النووية، أشار المدير العام لشركة “روساتوم” إلى أنه يتم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المحطة.
وقال: “تتخذ روساتوم إجراءات للقضاء على أي مخاطر لشن هجمات مباشرة على محطة كورسك للطاقة النووية، ولا يمكننا التحدث عن هذه الإجراءات بالتفصيل، لأسباب واضحة، لكننا ننفذها بنشاط”.
وأضاف: “التهديد مستمر في كورسك: تستمر صفارات الإنذار في الدوي.. وهذا يعني أن هناك خطرا من الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيرة وبهذا المعنى فإن الوضع لا يصبح أسهل سواء في محطة زابوروجيه أو في محطة كورسك للطاقة النووية”.
ووفقا له، سيتم إجراء مشاورات جديدة بين الإدارات وجها لوجه بمشاركة وزارة الدفاع ووزارة الخارجية والحرس الوطني الروسي و”روس تيخنادزور”(الهيئة الفيدرالية للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية).
وقال: “سوف تقدم روسيا بالفعل مثل هذا الموقف المشترك المنسق حول كيفية الارتقاء بالتفاعل المعلوماتي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مستوى جديد. وربما تكون هذه هي المهمة الرئيسية للمشاورات المقبلة. وإلى حد ما، نحن على استعداد للقاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في القلب من المسائل التنظيمية. هذا الأمر مهم، هذه أراضينا وهذه محطتنا، لذلك سنحدد هذه القواعد، استنادا في المقام الأول إلى السلامة والأمن المطلقين لمنشآتنا النووية”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
غروسي يزور محطة زابوروجيه النووية
وصل مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي على رأس وفد من الوكالة إلى محطة زابوروجيه النووية للطاقة الكهرذرية في زيارة مقررة منذ أسابيع.