الرئيسية الحياة والمجتمع «لو كان بوسع هذه الجدران أن تغني».. حكاية استديوهات الفرقة الأشهر في التاريخ

«لو كان بوسع هذه الجدران أن تغني».. حكاية استديوهات الفرقة الأشهر في التاريخ

1 القراءة الثانية
0
0
9
wp header logo1672646433215451125

يشكّل التاريخ الغني لاستوديوهات «آبي رود» اللندنية، التي سجلت فيها فرقة «بيتلز» معظم أغنياتها، محوراً لوثائقي توفره «ديزني +» اعتباراً من الجمعة المقبلة، وتولّت إخراجه ماري مكارتني، ابنة نجم الفرقة بول مكارتني.

وذاع صيت هذه الاستوديوهات التي تقع في حي سانت جونز وود السكني الميسور في شمال غرب لندن، بعد ألبوم «آبي رود» الذي صدر للفرقة عام 1969، وتصدّرت غلافه صورة اكتسبت شهرة عالمية يبدو فيها أعضاء الفرقة الأربعة، من بينهم ماكارتني، يجتازون ممراً مخصصاً للمشاة قبالة استديوهات «آبي رود»، في الشارع الذي يحمل الاسم نفسه.

وقالت ماري مكارتني: «لدي رابط شخصي بهذه الاستوديوهات، إذ نشأت على المجيء إليها، إذ كنا نقطن في مكان قريب جداً منها. لدي صورة طريفة جداً أحبها، وتظهر فيها والدتي (المصورة ليندا إيستمان مكارتني) ممسكة برسن مهر على معبر المشاة».

ويستقطب المكان منذ ذلك الحين معجبي الفرقة من العالم بأسره وهم يسعون إلى التقاط الصورة نفسها على ممر المشاة. وأدرج الممر على قائمة النصب التاريخية الإنجليزية في عام 2010.

ولاحظت المخرجة والمصوّرة البالغة 53 عاماً أن «أشخاصاً كثيرين يأتون إلى (آبي رود) لمشاهدة معبر المشاة، ولكنهم لا يدخلون الاستوديوهات، لأنها لاتزال مكاناً مخصصاً لقدر كبير من العمل.. ومن خلال هذا الوثائقي، شئت اصطحابهم إلى الداخل».

وتمثّل «بيتلز» بطبيعة الحال عنصراً أساسياً في هذا الشريط الوثائقي، الذي تبلغ مدته ساعة ونصف الساعة، ويحمل عنوان «لو كان بوسع هذه الجدران أن تغني»، ويتألف من مقابلات مع فنانين ولقطات أرشيفية.

ويأتي هذا الوثائقي بعد أكثر من سنة على مسلسل وثائقي آخر عن الفرقة الأشهر في التاريخ بعنوان «ذي بيتلز: غت باك»، عرضته «ديزني +» في نهاية 2021 من إخراج بيتر جاكسون.

وقال نجل منتج «بيتلز»، جورج مارتن جايلز مارتن، خلال الوثائقي، إن استديوهات «آبي رود» أصبحت بمثابة «مخبأ» للفرقة عندما أوقفت الحفلات الموسيقية عام 1966، لأن الضغط من معجبيها كان قوياً جداً. ومع أن «بيتلز» التي سجلت في «آبي رود» 190 من أغنياتها الـ210، وبالتالي طبعت هذه الاستوديوهات، أبرزت ماري مكارتني كل الجوانب الأخرى. ويذكّر الوثائقي مثلاً أن الاستوديوهات بلغت 90 عاماً إذ أنشأتها عام 1931 شركة «إيمين للإنتاج الموسيقي» في منزل كبير يعود للقرن الـ19، وكانت تتوافر فيه أحدث التقنيات يومها، وخُصصت بداية للموسيقى الكلاسيكية.

سحر المكان

يعد الملحن والقائد الموسيقي إدوارد إلغار (1857-1934) أول من استخدم استديوهات «آبي رود»، وتبعه عدد من أبرز الموسيقيين الكلاسيكيين، كعازفة التشيلو جاكلين دو بريه (1945-1987)، إلا أن اسم الاستوديوهات ارتبط على نحو وثيق بموسيقى البوب والروك.

ويتضمن الوثائقي شهادات لعدد من النجوم، من بينهم، إضافة إلى بول مكارتني، عضو «بيتلز» الآخر الذي لايزال على قيد الحياة رينغو ستار، ولآخرين هم إلتون جون والأخوين ليام ونويل غالاغر من فرقة «أواسيس»، وملحّن موسيقى الأفلام جون وليامز، وعازف الغيتار نايل رودغرز، وجيمي بايج وروغر ووترز وديفيد غيلمور والمغنية الشابة سيليست. وشرحت ماري مكارتني أن «كل واحد يروي قصة مختلفة، وجوانب مختلفة»، تتكامل مع الأخرى. مشددة على «سحر» المكان.

تحميل المزيد من المقالات ذات الصلة
تحميل المزيد من ثري تي نيوز
تحميل المزيد في الحياة والمجتمع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحقق أيضا

روغوف: شركة أمريكية خاصة دربت وأعدت عناصر كتيبة آزوف النازية  

في وقت سابق، رفضت شركة Forward Observation Group، التي يشارك عناصرها في هجوم القوات الأوكر…