يحاول سكان قرية يابانية التغلب على شعور الوحدة لديهم بخياطة الدمى ونصبها في أماكن متفرقة من القرية لتعطيهم شعورا بالمؤانسة بعد رحيل أقاربهم ولا سيما من الشباب.
ويعيش أقل من 60 قرويًا في قرية إيتشينونو حيث تجاوز معظمهم سن التقاعد، بعدما انتقل الشباب بعيدًا للعمل أو التعليم. وفي محاولة لمواجهة مشاعر الوحدة بعد فراق أحبائهم استخدم القرويون الملابس القديمة والأقمشة وعرائس لخياطة مجموعة جديدة من الدمى.
ويمكن رؤية فتاة دمية ترتدي قبعة صوفية تتأرجح برفق على أرجوحة خشبية، بينما يقف صديقها الدمية أيضا وهو صبي ذو ابتسامة كبيرة، على دراجة بخارية، مستعدًا للانطلاق.
كما شوهدت فتاة دمية أخرى ترتدي خوذة حمراء جالسة على دراجة في مكان قريب.
وفي الوقت نفسه، تحت أشجار عارية في جزء آخر من القرية، كانت دميتان بالغتان ودمية على شكل فتاة تضعان جذوع الأشجار في عربة. وقالت هيسايو يامازاكي، وهي أرملة تبلغ من العمر 88 عامًا، لوكالة فرانس برس أن معظم الأسر في إيشينونو كان لديها أطفال يتم تشجيعهم على الذهاب إلى مكان آخر، مشيرة أنهم الآن "يدفعون الثمن". وهم يجابهون الوحدة بهذه الطريقة.