الرئيسية سياسة لافروف ينتقد مواقف زيلينسكي المتناقضة تجاه سكان دونباس ويصفه بـ غير المتزن

لافروف ينتقد مواقف زيلينسكي المتناقضة تجاه سكان دونباس ويصفه بـ غير المتزن

3 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17334468611327536478

وقال لافروف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: “من الغريب أن فلاديمير زيلينسكي عندما قدم حفلات فنية في غورلوفكا ودونيتسك في 5 أبريل 2014، بعد بدء العملية العسكرية الأوكرانية في دونباس، دافع بحماسة عن اللغة الروسية، وقال إننا جميعا نتكلم اللغة نفسها، ونقرأ الكتب نفسها، وإننا شعب شقيق، ولدينا الدم نفسه، وقال إنه إذا أراد الناس في الشرق وشبه جزيرة القرم التحدث باللغة الروسية، فيجب دعمهم ومنحهم الفرصة للتحدث بلغتهم الأم”.

وأضاف لافروف لافتا إلى تغير زيلينسكي السريع بعدما أصبح رئيسا: ” قبل بدء الأعمال القتالية، في سبتمبر 2021، أُجريت مقابلة معه (زيلينسكي).. كان حينها يشن حربا ضد دونباس في انتهاك لاتفاقيات مينسك.. وسُئل عن رأيه في الناس على الجانب الآخر من خط التماس؛ فأجاب قائلا: هناك بشر، وهناك مخلوقات، (محاولا التقليل من إنسانية وشأن سكان دونباس بوصفهم وكأنهم مخلوقات دون البشر)، وأوضح زيلينسكي أنه إذا كان هناك أي شخص يعيش في أوكرانيا يشعر بالارتباط بالثقافة الروسية، فعليه الانتقال إلى روسيا”.

وتابع لافروف : “ثم في تصريح آخر قال زيلينسكي إنه يريد إعادة سكان دونباس إلى الأراضي الأوكرانية واصفا إياهم بـ(أهل الثقافة الروسية)”.

وأضاف لافروف معلقا على هذا التناقض في مواقف زيلينسكي تجاه سكان دونباس: “إذا أراد هذا الشخص إعادة الأشخاص المنتمين إلى الثقافة الروسية إلى أراضيه الإقليمية، بعد كل ما وصفهم به، فأنا أعتبره غير متزن”.

يذكر أن الناطقين باللغة الروسية من سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس تعرضوا على مدى أعوام طويلة للقمع والتهميش من جانب السلطات الأوكرانية القومية، وذلك من خلال إقرار تشريعات تحظر اللغة والثقافة الروسيتين، فقامت بالتضييق عليهم وأغلقت عددا كبيرا من المدارس والمراكز الثقافية، ولم تعاملهم كمواطنين يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة. 

وفي أوكرانيا، منذ عام 2014، تم اتباع سياسة علنية لشطب اللغة الروسية وصدر قانون يلزم استخدام اللغة الأوكرانية في جميع مجالات الحياة العامة.

وتفرض السلطات المحلية حظرا كاملا على الأعمال الفنية والكتب والأفلام والمسرحيات والأغاني باللغة الروسية، وتحظر دراسة اللغة الروسية في المدارس والجامعات، كما يفرض على تلاميذ المدارس التحدث باللغة الأوكرانية حتى في أثناء فترات الراحة.

وتم تفكيك النصب التذكاري للشاعر الروسي ألكسندر بوشكين في كييف، وقامت السلطات الأوكرانية، بتفكيك عدد كبير من المعالم الأثرية للشخصيات الروسية والسوفيتية في كييف وأوديسا ومدن أخرى.

لكن رغم ذلك يواصل مواطنو أوكرانيا استخدام اللغة الروسية على نطاق واسع في الحياة اليومية. ووفقا لمصادر أوكرانية، فإن خمس الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لا يفهمون اللغة الأوكرانية على الإطلاق، و 15٪ فقط يستخدمونها بنشاط.

المصدر: RT