كشف نائب رئيس نادي خورفكان للمعاقين لؤي علاي، عن طموحه إلى أن يصبح عضواً في اللجنة البارالمبية الدولية أو في إحدى لجانها الفاعلة، ليواصل رسالته الإنسانية في خدمة ودعم أصحاب الهمم الذين ينتمي إليهم لكونه من المكفوفين، وأن ينقل التجربة الإماراتية الرائدة لدعم وخدمة أصحاب الهمم في مختلف الجوانب ومنها الرياضية بعد مسيرة رياضية بدأت من 2002 حتى الآن.
وقال لؤي علاي لـ«الإمارات اليوم» إنه بصدد تأليف كتاب يجمع فيه مجموعة من المبادرات الرياضية والأفكار والتجارب والبرامج، التي تم تطبيقها للمرة الأولى في الدولة كمشروع يضيفه لمسيرته رياضياً وإدارياً في رياضات أصحاب الهمم خلال 20 سنة.
وأوضح أن «إحدى تلك المبادرات، إشهار رياضة الباراجودو وتشكيل فريق نسوي في نادي خورفكان، الأمر الذي قاد لاعبة المنتخب والنادي مريم الظنحاني للفوز بالميدالية الفضية في بطولة فنلندا الدولية بإشراف المدرب الدكتور موح صالح الموح، ما أسهم في اكتشاف لاعبات في هذه الرياضة»، مشيراً إلى أن «الخطة تتجه نحو ضم أكثر من رياضة من رياضات الدفاع عن النفس في ناديه مستقبلاً».
وأكد لؤي علاي أنه بحاجة إلى من يتولى عكس تلك الأفكار في الكتاب المرتقب وتقديم المساعدة من المختصين بالتأليف لكونه مشغولاً حالياً في الدراسة لاستكمال متطلبات الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة الإسكندرية في مصر، بعد أن حاز في 2021 شهادة الماجستير.
ووصف علاي تجربته في صفوف أصحاب الهمم بأنها قصة نجاح لا تخصه لوحده بل تعكس المكانة المميزة التي يتمتع بها أصحاب الهمم في الدولة، وأنها قصة نجاح شخصية بعد أن تغلب فيها على التحديات، وقصة ملهمة له شخصياً مهّدت الاستمرار في ممارسة الرياضة، ودعم أقرانه في ذلك، دون الشعور بالملل أو الاعتزال، وأنها ملهمة للآخرين لكونها أسهمت في نقلة نوعية رياضية بنادي خورفكان للمعاقين.
مسيرة رياضية حافلة
وكشف لؤي علاي أنه بدأ ممارسة الرياضة مع فريق المكفوفين في الشارقة لاعباً، وبعد فترة زمنية تحوّل للعمل الإداري في جمعية الإمارات للمكفوفين، بعدما وجد أن زملاءه بحاجة إلى جهوده الإدارية أكثر من الرياضية كلاعب، وبالفعل تسلّم مهمته مديراً للمنتخب الوطني، ومن ثم تم تعيينه عضواً في مجلس إدارة نادي خورفكان للمعاقين ورئيساً للجنة الرياضية في مهمة تميزت بالصعوبة البالغة، وكانت بمثابة أحد أكبر التحديات، وذلك أن عمله السابق كان يقتصر على الرياضيين المكفوفين، لكن مع تعيينه الجديد أصبح مسؤولاً عن رياضات كثيرة لأصحاب الهمم، ولكنه بفضل إصراره وعزيمته ودراسة الأفكار المساعدة تمكّن من إنجاز واجباته الرياضية بنجاح، ما قاد لاحقاً إلى تكليفه منصب نائب رئيس مجلس إدارة النادي منذ قرابة خمس سنوات.
وأوضح: «كانت السنوات الخمس فترة مفعمة بنيل لاعبي خورفكان لعدد كبير من الميداليات والكؤوس على المستوى العالمي، ولايزال هنالك الكثير، بينما أعتز كثيراً بالفوز مع فريق كرة الهدف بذهبية الأولمبياد الخليجي في الرياض، وبرونزية الخليج أيضاً في السعودية، ومن أبرز إنجازاتي أيضاً اختياري بين الثلاثة الأوائل في جائزة الشيخة جواهر القاسمي للتميز الرياضي».
تحديات
وقال لؤي علاي، إن مسيرته كانت مملوءة بالتحديات، لكنه كان في الوقت نفسه يتغلب عليها باستنفار كل الإمكانات المتاحة لتطويع التحديات، وما ساعده في ذلك الخبرة المتراكمة التي تولدت لديه بسبب الجمع بين العمل الإداري والرياضي ودخول دورات عدة في لغة الجسد والتنمية البشرية، ودورات بعناوين أخرى أسهمت في رفع مستوى كفاءته، موضحاً: «التكنولوجيا الحديثة التي أدخلها اتحاد الإمارات لأصحاب الهمم، وتلك التي استعان بها نادي خورفكان للمعاقين ساعدتني كثيراً».
وختم حديثه: «ممارسة الرياضة تبعث الكثير من الإيجابية، وعدم التوقف عند محطة ما، واستغلال الظروف الإيجابية التي توفرها الأندية لخلق بيئة ناجحة تساعد على حياة مثالية»، مضيفاً أنه يعتز بكونه أول كفيف ينضم إلى مجلس إدارة نادي رياضي لأصحاب الهمم، وأول كفيف ينضم للجنة البارالمبية الوطنية الإماراتية.
لؤي علاي:
• أعتز بتزامن عملي الإداري مع فوز لاعبي خورفكان بميداليات دولية.
• أنصح أصحاب الهمم بعدم التوقف عن ممارسة الرياضة لكونها تعزّز الإيجابية.