<![CDATA[
نجحت فتاة أميركية تبلغ من العمر 28 عاماً في تحقيق حلمها وهدفها بأن تصبح مليونيرة خلال العام الماضي، الذي كان فيه الكثير من رجال الأعمال يكافحون الخسائر وسوء الأحوال الاقتصادية في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأصبحت الشابة لورين سيمونز، سيدة أعمال مليونيرة تعمل في العديد من المجالات القطاعات، ابتداءً من الدخول في شراكات مع العلامات التجارية، إلى الظهور التلفزيوني، وصولاً إلى الإخراج السينمائي، وغير ذلك من الأعمال المختلفة التي أوصلتها إلى القمة التي كانت تطمح لها طوال حياتها السابقة.
وقال تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” الأميركية، واطلعت عليه “العربية.نت”، إنه بفضل براعتها في العمل مع وجود أخلاقيات عالية لديها، وبفضل بعض التحركات المالية الذكية في عام 2022، واصلت الفتاة لورين سيمونز، بناء إمبراطوريتها المالية وحققت هدفها لكسب مليون دولار في غضون عام.
وأشار التقرير إلى أن عام 2022، شكل علامة فارقة بالنسبة للفتاة سيمونز، فقد كانت تعمل في السابق في مجال التداولات بالأسهم في بورصة نيويورك، وكانت تتقاضى راتباً يبلغ 12 ألف دولار في السنة، أي ألف دولار شهرياً، بينما كان زملاؤها الذكور يحققون عشرة أضعاف ذلك.
وأضاف التقرير أنه بفضل الثروة التي حققتها سريعاً خلال العام الماضي استطاعت سيمونز شراء أول منزل لها، ويقع في “لوس أنجلوس”.
ووفقا للتقرير، استطاعت سيمونز أن تقفز براتبها خلال العام الماضي إلى 650 ألف دولار، أي ما يعني 54 ألف دولار شهرياً.
وقالت سيمونز، إنها تعيد تقييم مدى تحملها للمخاطر وتحث على توخي الحذر من عدم اليقين خلال العام الجديد 2023، وذلك بعد عام من التقلبات الذي تأثر فيه الأميركيون بشكل كبير بسبب ارتفاع نسبة التضخم، وتقلب سوق الأسهم ومشاكل سلاسل التوريد.
ووجهت سيمونز العديد من النصائح عبر شبكة “سي إن بي سي” للمستثمرين خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف متزايدة من التقلبات الاقتصادية المحتملة، حيث توصي بالاستثمار في سندات الخزانة الأميركية، مشيرة الى أن عوائدها آخذة في الارتفاع (تبلغ نسبة الخزانة لمدة عامين 4.391%). واعتبرت أن هذه السندات تحقق للمستثمرين مزيداً من الاستقرار في عام 2023.
وبحسب المقابلة التي أجرتها معها “سي إن بي سي” واطلعت عليها “العربية.نت”، فإن من بين الدروس الأخرى التي تضعها سيمونز في صدارة اهتماماتها في العام الجديد، هي ضرورة أن “لا تتخذ قرارات متهورة في حياتك المهنية، مثل ترك وظيفتك دون الحصول على فرصة أخرى، والاستمرار في البحث عن عمل إضافي، سواء لتكملة دخلك أو استبداله إذا لزم الأمر”.
وبالحديث عن المخاطر، تعتبر سيمونز نفسها مستثمرة محافظة، حيث لم تدخل سوق العملات المشفرة مطلقاً، على الرغم من أن الكثير من الناس طلبوا منها التفكير في الأمر.
ونظراً للفوضى التي تصدرت عناوين الصحف هذا العام، بدءاً من انهيار سوق العملة المشفرة بقيمة 2 تريليون دولار إلى انهيار بورصة (FTX) في نوفمبر الماضي، فإن سيمونز لا تزال تشعر بالثقة بشأن قرارها بالبقاء بعيداً عن العملات المشفرة في الوقت الحالي.
وقالت سيمونز: “لا أريد أن أكون ذلك الشخص الذي يقول: لقد أخبرتك بذلك، لكن ما أقوله للناس هو أنني فتاة بيانات وأرقام”، مضيفة: “إذا كانت البيانات والأرقام لا تدعمها، أو لم تكن هناك اتجاهات تاريخية، فهذا ليس شيئاً يمكنني استثمار أموالي فيه.. هذه هي الطريقة التي أستثمر بها”.