أصبح المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش مرشحاً بقوة لتولي تدريب شباب الأهلي بداية من الموسم المقبل، بعدما دخلت إدارة «فرسان دبي» في مفاوضات معه، حسب وسائل إعلام ألمانية، خصوصاً أنه لا يرتبط بعقد مع أي فريق حالياً.
ويعد كوفاتش من المدربين الذين يمتلكون سيرة ذاتية قوية في «القارة العجوز».. كرواتي الجنسية، ولد في ألمانيا 15 أكتوبر 1971 في برلين الغربية من أبٍ وأم يحملان الجنسية الكرواتية، وكانت أصولهم من مدينة ليفنو في البوسنة والهرسك.
ويأمل شباب الأهلي أن يمحو كوفاتش (52 عاماً) الأخطاء التي ارتكبها مدرب شباب الأهلي السابق، الصربي ماركو نيكوليتش، الذي امتلك مجموعة من أفضل لاعبي دوري أدنوك للمحترفين، ولكنه فشل في تحقيق لقبي الدوري والكأس، ونال كأس السوبر، وكأس السوبر الإماراتي القطري.
وأطلقت وسائل إعلام ألمانية على كوفاتش لقب «الرحالة الكرواتي»، وهو الأخ الأكبر لروبرت كوفاتش، الذي ساعده في تدريب آينتراخت فرانكفورت، ومدافع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن السابق، والذي دافع عن قميص منتخب بلاده في 84 مباراة.
واستهل كوفاتش مشواره مع كرة القدم لاعباً في فريق الناشئين بنادي رابيد فيدينغ وهو في سن الـ18، واستمر فيه من عام 1987 إلى 1989، ثم انتقل لفريق هيرتا زيهليندورف، ولعب في فريق الشباب حتى عام 1990، ثم ارتقى ولعب في الفريق الأول موسماً واحداً 1990-1991.
أما بداية مسيرته مع التألق فكانت عندما انضم الدولي الكرواتي إلى بايرن ميونيخ في مطلع موسم 2001-2002 الذي كان يلعب له شقيقه روبرت في تلك الفترة، وقضى هناك موسمين، شارك فيهما في 34 مباراة، ولم يسجل وقتها سوى ثلاثة أهداف، وفي موسم 2003-2004 عاد إلى هيرتا برلين، واستمر هناك حتى كأس العالم 2006 الذي حمل فيه شارة القيادة لمنتخب كرواتيا، وعند عودته من المونديال، قرر كوفاتش ترك الفريق وخوض مغامرة جديدة في النمسا هذه المرة مع فريق سالزبورغ، واستمر هناك حتى 29 مايو 2009، عندما قرر اعتزال كرة القدم.
ورغم مسيرته الطويلة كلاعب، إلا أنه لم يفز إلا في أربع بطولات، ثلاث منها مع بايرن ميونيخ، وهي كأس الإنتركونتنينتال عام 2001، وثنائية الدوري والكأس موسم 2002-2003، أما اللقب الآخر فهو الدوري النمساوي موسم 2006-2007 مع ريد بولز.
وعقب اعتزال كوفاتش مباشرةً أصبح مدرباً لبراعم آخر فريق لعب له ريد بول سالزبورغ، وحصد معهم المركز السادس في الدوري النمساوي موسم 2009-2010، وخرج من الدور الثاني للكأس.
وفي عام 2011 اختاره مدرب الفريق الأول في النادي ريكاردو مونيز ليكون مساعداً له، وعندما جدد المدرب الهولندي عقده مع الفريق في يونيو 2012 قام باستبدال الكرواتي بالألماني روجر شميدت.
وفي 21 يناير 2013، أعلن مدرب منتخب كرواتيا إيغور شتيماتس أن الأخوين كوفاتش سيقودان منتخب الشباب تحت 21 عاماً، وأن الهدف المطلوب منهما أن يصلا بالفريق إلى البطولة الأوروبية، وعلى الرغم من المستوى الجيد الذي ظهر عليه المنتخب في التصفيات، إلا أنه اصطدم بالمنتخب الإنجليزي في الملحق، وخسر ذهاباً وإياباً بالنتيجة نفسها 1-2.
في المقابل، كانت «نقطة التحول» في 16 أكتوبر 2013، عندما أعلن رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم دافور شوكر أن كوفاتش سيحل محل شتيماتس على مقعد قيادة المنتخب الأول، وفي أول اختبار له نجح وسط ميدان بايرن ميونيخ السابق في الوصول بفريقه لكأس العالم 2014، وذلك بفوزه على آيسلندا في الملحق بهدفين نظيفين. ولعب المنتخب الكرواتي ضمن المجموعة الأولى في مونديال البرازيل 2014، التي ضمت أصحاب الأرض والمكسيك والكاميرون، ولسوء حظه استهل كوفاتش البطولة بمواجهة منتخب السامبا الذي فاز بثلاثة أهداف لهدف، لكن نجوم البلقان انتفضوا في المباراة الثانية، وسحقوا «الأسود الإفريقية» برباعية نظيفة، وفي المباراة الأخيرة خسر زملاء بيريشيتش من التريكولور بنتيجة (1-3)، وخرج من دور المجموعات في كأس العالم. واستمر كوفاتش في مقعده حتى التاسع من سبتمبر 2015، عندما خسر منتخب كرواتيا من النرويج بهدفين نظيفين، وأعلن شوكر إقالته فور انتهاء اللقاء. أما على مستوى الأندية، فقد درّب أندية كبيرة، على رأسها بايرن ميونيخ، ويتميز المدرب الكرواتي بأنه «بروفيسور» في التعامل مع النجوم، إذ لعب تحت قيادته العديد من النجوم الحاليين، مثل أوريلن تشواميني نجم ريال مدريد، ولاعب وسط بايرن ميونيخ جوشوا كيميتش، والنجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، ولاعب ريال مدريد ديفيد ألابا، كما أنه تعاقد مع لاعبين من الطراز الثقيل، عندما قاد «البافاري»، وهم لوكاس هرنانديز وبنيامين بافارد وألفونسو ديفيز.
. مسيرة طويلة في أوروبا.. و«بروفيسور» في التعامل مع النجوم.
. كوفاتش درّب منتخب كرواتيا في الفترة من 2013 إلى 2015.
. لاعب سابق في بايرن ميونيخ موسم 2001 – 2002 مع شقيقه روبرت.