<![CDATA[
سجلت كوريا الجنوبية عجزاً تجارياً قدره 47.5 مليار دولار لعام 2022، وفقاً لبيانات رسمية من وكالة الجمارك الكورية.
ويعد العجز التجاري في 2022، الأسوأ منذ أن بدأت الوكالة في تجميع البيانات في عام 1956 وأكبر بكثير من الرقم القياسي السابق للعجز التجاري البالغ 20.6 مليار دولار في عام 1996، للدولة الآسيوية، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
كما تراجعت صادرات يناير إلى 46.3 مليار دولار، أو 16.6% – أكثر من التوقعات بانخفاض 11.3%. فيما تراجعت الواردات 59 مليار دولار، أو 2.6%، بانخفاض أقل من التوقعات البالغة 3.6%.
وأدى ذلك إلى عجز قدره 12.7 مليار دولار في يناير، مقارنةً مع عجز 9.27 مليار دولار توقعه الاقتصاديون في استطلاع أجرته وكالة “رويترز”.
وفي هذه الأثناء، تداول الوون الكوري عند 1،232.24 مقابل الدولار الأميركي بعد التقرير.
وقال وزير الاقتصاد والمالية الكوري الجنوبي، تشو كيونغ هو، في اجتماع مع مسؤولين الأربعاء: “هناك بعض التوقعات بأن الاقتصاد العالمي لن يواجه وضعاً صعباً كما هو متوقع بفضل إعادة فتح الصين والنمو غير المتوقع من الاقتصادات المحيطة”.
وأضاف تشو: “يُنظر على نطاق واسع إلى أن العجز التجاري المتزايد الذي شهده شهر يناير يرجع إلى عوامل موسمية مثل استيراد صادرات الطاقة لفصل الشتاء، فضلاً عن الانخفاض المفاجئ في أسعار الرقائق، مما أدى إلى تدهور الوضع الكلي”.
يأتي ذلك مع انخفاض شحنات الهواتف الذكية العالمية بنسبة 18% إلى 296.9 مليون وحدة في الربع الأخير من عام 2022 مع انخفاض الطلب، وفقاً لشركة الأبحاث “Canalys”.
وقال المحلل في شركة “كاناليس”، سانيام تشوراسيا: “على الرغم من تحقيق بعض الاستقرار في الربع الثالث، عانت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا من أسوأ أداء لها في الربع الرابع في التاريخ في عام 2022″، مضيفاً أن الشحنات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفضت بنسبة 8% في عام 2022 على الرغم من المرونة على مدار العام.
وتزامن ذلك، مع إعلان شركة تصنيع الرقائق “سامسونغ إلكترونيكس” عن أسوأ أرباح ربع سنوية لها منذ 8 سنوات.