نفى مسؤولون قطريون مرة أخرى في فيلم وثائقي على منصة “نتفليكس” صدر يوم أمس الأربعاء، مزاعم طويلة الأمد تفيد بأن قطر عرضت أموالا على الناخبين خلال محاولتها الفوز باستضافة كأس العالم.
وطرح الفيلم المكون من أربعة أجزاء تحت عنوان “الفيفا مكشوف” السؤال مباشرة على المسؤول القطري الرئيسي، حسن الذوادي، قائد حملة الاستضافة عام 2010 ، والذي يترأس الآن اللجنة القطرية المنظمة لكأس العالم، حول ما إذا كان قد شارك في تقديم 1.5 مليون دولار لكل من الناخبين الأفارقة الثلاثة في الـ”فيفا”.
وادعت فيدرا الماجد، المبلغة عن المخالفات، أنها كانت في الغرفة مع الذوادي في أحد الفنادق في أنغولا في يناير 2010، لأكثر من عقد من الزمان، عندما عرضت أموال على الرجال الثلاثة، الذين كان من بين 24 ناخبا من المقرر أن يختاروا مضيفي نهائيات كأس العالم 2018 و2022، في وقت لاحق من ذلك العام.
وقال الذوادي في المقابلة: “رد فعلي، خاصة فيما يتعلق بوضع فيدرا، إنه إحباط.. إنها بطبيعتها خاطئة وهناك حقائق على الأرض تثبت أنها خاطئة”.
تضاف ادعاءات فيدرا إلى سحابة من المخالفات المشبوهة التي تخيم على قطر بعد فترة طويلة من فوزها في تصويت اللجنة التنفيذية للفيفا في ديسمبر 2010. لطالما أصر فريق ملف قطر على أنه يتبع قواعد الحملة التي وضعها الفيفا.
وكانت فيدرا في أنغولا تعمل على العلاقات الإعلامية الدولية للعرض لكن تم فصلها بعد فترة وجيزة.
وأدلت في وقت لاحق بشهادتها أمام تحقيق أجراه الفيفا بشأن مقدمي عروض 2018-2022 بقيادة مايكل غارسيا، المدعي العام الأمريكي السابق في نيويورك وهو الآن قاض في محاكم الولاية.
تقرير غارسيا في 2014، والذي لم ينشره الفيفا بالكامل حتى 2017، رفض أدلة فيدرا. وخلص إلى أنها كانت مخطئة فيما يتعلق بشهادة مسؤول قطري آخر في الملف وأشارت إلى أنها غيرت شهادتها.
كررت فيدرا اتهامها على نتفليكس، وقالت إن الأموال قدمت لهيئات كرة القدم الوطنية الإفريقية، وليس للرجال شخصيا.
المصدر: AP