أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الدكتور قرقاش أن الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بمبادئ أساسية في سياستها الخارجية وإنه ليس لها مصلحة في "اختيار جانب" بين القوى العظمى.
وقال قرقاش، في كلمته الافتتاحية لملتقى أبوظبي الاستراتيجي التاسع، الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، تحت عنوان: النظام العالمي: تشكيل اللعبة الكبرى الجديدة، : " من المبادئ الأساسية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، عدم المساس تحت أي ظرف من الظروف بسيادة الإمارات، وأن تكون الأولوية لمصالح دولة الإمارات.
وتوجه قرقاش بالتهنئة إلى الدكتورة ابتسام الكتبي وإلى مركز الإمارات للسياسات على استمرار نجاح ملتقى أبوظبي الاستراتيجي واصفا إياه بالحدث الرائد.
فيما قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، د. ابتسام الكتبي: " إن ملتقى أبوظبي الاستراتيجي أصبحَ مِنصةً سنويةً يجمعُ فيها مركزُ الإماراتِ للسياسات، النُخَبَ والسياسيين والخبراءَ لمناقشةِ قضايا وتحولاتِ النظامين الدولي والإقليمي، و يهدف إلى تقديمِ إضافةٍ نوعيةٍ في التحليل والاستشراف، وبالتالي تعزيزِ إسهامِ العاصمة أبوظبي في الحوارات الاستراتيجية المعنيّة بالسياستين الإقليمية والدولية".
وأضافت الكتبي :"إن مما يميّزُ ملتقى أبوظبي الاستراتيجي هذا العام أنه ينعقد في ظلّ رئيسٍ جديدٍ لدولة الإمارات، وسيكون هذا التطورُ حاضراً في الجلسة الأولى للملتقى هذا العام".
وأوضحت أن الملتقى سيبحث في جلساته تطورات عالمِ ما بعد الحربِ في أوكرانيا، وتشكّلاتِ النظام العالمي؛ وتنافسِ القوى الكبرى، وتأثيرات ذلك على الأنظمة الإقليمية.
ويعقد الملتقى على مدار يومين حيث يشمل اليوم الأول ثمان جلسات يناقش فيها صعود الإمارات العربية المتحدة نحو المستقبل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، والحرب الروسية في أوكرانيا، وأجندة السياسة الخارجية الأمريكية، والاصطفاف وإعادة الاصطفاف في النظام الدولي من حيث محاولة أوروبا الخروج من أزماتها وسعي الصين لتعزيز تحالفاتها، و جيواقتصاديات التنافس الاستراتيجي الدولي على الغذاء و سياسات تغير المناخ وآفاق الصراعات التي قد تنشأ بسبب التنافس الجيواستراتيجي على الطاقة، والسباق نحو الهيمنة في المجال الرقمي.
كما سيناقش الملتقى في اليوم الثاني مستقبل الشرق الأوسط من حيث الترتيبات الأمنية والتحالفات الإقليمية قيد التشكل ومسار تنافس القوى الإقليمية والدولية في منطقة الخليج، وانعكاسات السياسات الإيرانية على الاستقرار الإقليمي وخارطة الخيارات والسيناريوهات في مسار القضية الفلسطينية، والقضايا الأخرى التي تهم منطقة الشرق الأوسط كحماية الطبيعة والمناخ والأمن السيبراني.