<![CDATA[
أفاد موقع إلكتروني مرتبط بمؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين بأن المجموعة تعتزم إرسال جثث جنود أوكرانيين، قتلوا خلال المعارك في بلدة سوليدار التي سيطرت عليها، إلى مناطق واقعة تحت سيطرة أوكرانيا.
ونقل موقع ريا فان الإلكتروني، التابع للمجموعة الإعلامية التي يمتلكها بريغوجين، عن أحد قادة فاغنر قوله إنه سيتم إرسال الجثث من سوليدار إلى مناطق تسيطر عليها أوكرانيا في أربع أو خمس قوافل تضم إجمالا نحو 20 شاحنة.
عدد الجثث
ولم يذكر التقرير المنشور اليوم السبت عدد الجثث التي سيتم إعادتها إلى السلطات الأوكرانية، لكنه قال إن القوات الأوكرانية مُنيت بخسائر فادحة في سوليدار.
كما أضاف التقرير أن يفغيني بريغوجين أوضح أنه يجب إعادة جثث الجنود إلى أوكرانيا بطريقة “كريمة”، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول تلك العملية، وفق ما نقلته “رويترز”.
تأتي هذه التطورات، بعدما أعلن أمس المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن “فاغنر، التي تدعم القوات الروسية في عمليتها العسكرية بأوكرانيا وتدعي الفضل في التقدم في ساحة المعركة، ستُصنف منظمة إجرامية كبيرة عابرة للحدود”، وفق رويترز.
كما وصف كيربي المجموعة بأنها “منظمة إجرامية ترتكب فظائع وانتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع”.
بدوره، رد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين عبر تليغرام وكتب: “عزيزي السيد كيربي، هل يمكنك توضيح الجريمة التي ارتكبتها شركة فاغنر؟”.
السيطرة على سوليدار
يشار إلى أن فاغنر أعلنت في 11 يناير الجاري إنها سيطرت على سوليدار.
كما قالت السلطات الموالية لموسكو في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا قبل أيام إنها تسيطر على البلدة التي دارت فيها معارك عنيفة.
من جانبها، قالت السلطات الأوكرانية أيضا خلال الاشتباكات في سوليدار إن القوات الروسية مُنيت بخسائر فادحة.
مطلوب في واشنطن
وأقر يفغيني بريغوجين، الذي تجنب سابقا الأضواء ونفى صلاته بفاغنر، في سبتمبر الماضي بأنه أسس هذه المجموعة التي تلعب دورا رئيسيا في الصراع، واصفا إياها بأنها قوة مستقلة تماما لها طائراتها ودباباتها وصواريخها ومدفعيتها.
بريغوجين مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التدخل في الانتخابات الأميركية، وهو أمر أعلن في نوفمبر أنه فعله وسيواصل فعله.