عودة درامية قوية ومشاركات بالجملة سجلتها هذا العام النجمة الإماراتية فاطمة الحوسني، التي تابعها جمهور رمضان 2024 في عدد من الأعمال الإماراتية الناجحة المعروضة على شاشتي تلفزيون دبي وقناة سما دبي، في الوقت الذي لم تخل إطلالات الحوسني هذا الموسم من المحطات الفنية الخليجية التي نجحت من خلالها الفنانة في تكريس حضورها كإحدى أهم نجمات الفن الإماراتي.
نشاط ملحوظ
لم تُخف فاطمة الحوسني سعادتها بإطلالتها الرمضانية هذا العام، ومشاركتها في تجارب مجموعة من الأعمال الدرامية الخاصة بالشهر الفضيل قائلة: «كان لي شرف المشاركة في عدد من أعمال (دبي للاستوديوهات) هذا العام، حيث تابعني الجمهور أولاً في المسلسل الإماراتي الناجح (ذاكرة قلب) من تأليف الكاتبة الإماراتية بشاير العبدولي، وإخراج أحمد المقلة، والذي قدمت فيه شخصية (رحمة) المحورية إلى جانب النجم الإماراتي أحمد الجسمي، وبمشاركة عدد من نجوم الإمارات والخليج العربي». وأبدت سعادتها بالعمل مع النجم الإماراتي مروان عبدالله في مسلسل «بيت أبونا»، وبالإطلالة الدرامية الفريدة التي سجلتها في البرنامج الناجح «المفتش فصيح» للإعلامي الإماراتي أيوب يوسف والمخرجة العراقية المتميزة هبة الصايغ، التي وجهت لها الفنانة شكراً خاصاً على ثقتها ووقفتها وإحساسها العالي تجاه الفنانين، في الوقت الذي نوهت الحوسني إلى أنها لا تنسى طبعاً مشاركتها مع النجم الإماراتي المخضرم عبدالله صالح في الأمسيات الرمضانية العامرة بعبق التراث في برنامج «السنيار» على شاشة سما دبي، و«أوبريت رمضان في دبي» الذي كتب كلماته الشاعر والكاتب الإماراتي عادل خزام، وأخرجه أسامة الشرقي.
ووصفت النجمة الإماراتية نشاطها الملحوظ في الدراما الإماراتية بالفريد شكلاً ومضموناً، وذلك في ظل الاهتمام الواضح بالمبدع الإماراتي الذي تألق هذا العام – على حد تعبيرها – في دراما بلده قائلة: «الشكر موصول للقائمين على إدارة الإنتاج الدرامي والمحتوى الإعلامي في (دبي للإعلام)، التي نجحت في إعادة الألق للممثل الإماراتي وإشراكه مع مبدعي الدراما المحلية ومنطقة الخليج العربي في تجارب أعمال جذبت اهتمام الجمهور إلى شاشة تلفزيون دبي وقناة سما دبي».
مشاركة خليجية
وتوقفت الحوسني عند مشاركتها في مسلسل «رمادي» للكاتب الكويتي علي الدوحان، والمخرج أحمد شفيق، مؤكدة أنها لفتت الأنظار إلى شخصية (شمة) التي طرحتها بنفس كوميدي نجحت من خلاله في تقديم شخصية الأم بمنظور مختلف قائلة: «أعتقد أنني قدمت دوراً لافتاً شكل نقلة نوعية نالت لحسن الحظ الاهتمام المنتظر، كمشاركتي العام الماضي في مسلسل (عالي المقام) الذي نلت عنه لقب أفضل ممثلة في رمضان 2023»، مؤكدة قدرتها على إتقان معظم لهجات منطقة الخليج، الأمر الذي ساعدها على تنويع مشاركاتها خارج الإمارات وفتح أبواباً فنية أوسع في هذا المجال.
على الهواء مباشرة
وحول أهم التحديات التي يمكن أن تواجه الدراما التلفزيونية ضمن محيطها الخليجي، أشارت الحوسني أولاً إلى نجاح الكاتب الإماراتي في تسويق نصوصه وأعماله الدرامية في منطقة الخليج العربي رغم ما يقال عن أزمة النصوص التي تعانيها الدراما العربية على وجه العموم، قائلة: «هناك تخوف دائم من لجان إجازة النصوص في عالمنا العربي، تماماً مثلما يحدث في معظم الأعمال التي يطلب من صناعها حذف بعض المشاهد، بحجة ملامسة الواقع بطريقة غير مباشرة، رغم أن الدراما لا يمكن أن تسيء للمجتمع حين تتعرض لمشكلة ما، بل تسهم في تسليط الضوء عليها ولفت الانتباه إلى ضرورة إيجاد حلول تسهم في عدم تفاقمها مستقبلاً».
وتابعت الحوسني: «من خلال تجربتي المديدة في المسلسلات الخليجية عموماً، أعتقد أن عدم الانتهاء من كتابة النصوص الدرامية قبل البدء في التصوير قد أصبح مشكلة عامة تعانيها معظم الأعمال والمسلسلات العربية، حيث أصبح من المعتاد أن ينشغل كاتب العمل باستكمال عملية الكتابة على (الهواء مباشرة)، ما يوقع المخرج وفريق العمل في مطبات غير متوقعة تجبر الجميع على الرضوخ لظروف استثنائية وخانقة لها علاقة بالوقت الضيق والحلول الدرامية المجتزأة وغير المتقنة أحياناً كثيرة».
فاطمة الحوسني:
• الكاتب الإماراتي نجح في تسويق نصوصه وأعماله الدرامية في منطقة الخليج العربي.
• عدم الانتهاء من كتابة النصوص الدرامية قبل البدء في التصوير أصبح مشكلة عامة.