أعلن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن عودة مسابقة جمال السلوقي العربي المرموقة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية كلاب الصيد الأصيلة، وتعزيز الصلة بين الجيل الجديد وتراثه الغني الذي تناقلته الأجيال على مدى عقود في دولة الإمارات.
وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، ينظم نادي صقاري الإمارات بشراكة استراتيجية مع مجموعة أدنيك وعبر كابيتال للفعاليات الذراع التنظيمية للمجموعة، النسخة الـ21 المرتقبة من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، والتي ستُقام خلال الفترة من 31 أغسطس وحتى 8 سبتمبر المقبل بمركز أدنيك أبوظبي، حيث يأتي المعرض احتفاءً بمزيج من الموروث الثقافي الإماراتي الأصيل والابتكار والتكنولوجيا المتطوّرة عبر 11 قطاعاً متنوعاً.
وتُعد مسابقة جمال السلوقي العربي من أبرز الفعاليات في نسخة المعرض لهذا العام، فالسلوقي العربي يُعد من أقدم سلالات الكلاب في العالم، وهو رمز للصيد البري وتقاليد الصحراء في منطقة شبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وتشتهر هذه السلالة المميزة برشاقتها وسرعتها وذكائها، وكانت رفيقاً مخلصاً للقبائل البدوية لأكثر من 5000 عام، حيث استخدمت في الصيد والحراسة بفضل رشاقتها ووفائها، ما جعلها جزءاً لا يتجزأ من تقاليد الصيد والسباقات، خصوصاً في شبه الجزيرة العربية.
ويُعد معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية أول حدث ثقافي في المنطقة العربية يكرّم الرابطة بين الإنسان ورفيقه المخلص الذي لازمه منذ آلاف السنين، حيث تُعد مسابقة جمال السلوقي العربي مبادرة فريدة تهدف إلى تعزيز الاهتمام بكلاب الصيد الأصيلة، وربط الجيل الجديد بتراثهم وتقاليدهم، وتسليط الضوء على هذه الرابطة الفريدة. ولا تقتصر مسابقة جمال السلوقي العربي، التي تُقام خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، على كونها مسابقة للجمال فقط، بل تحتفي بالسمات الجوهرية للسلوقي من خلال التركيز على شخصية الكلب، ومهاراته، وردود أفعاله واستجابته الحسية، وعلى عكس مسابقات الكلاب الأخرى، تقيّم هذه المسابقة خصائص سلالة السلوقي وسلوكه، ومظهره العام، وبنيته، ومهاراته في الصيد وسماته النفسية.
وتشمل معايير التحكيم مجموعة من العوامل منها مشية الكلب، ورأسه وعيناه وفمه، وأذناه وفراؤه ولونه، والانطباع العام حوله، وتُعد مسابقة جمال السلوقي العربي جزءاً أساسياً من رؤية المعرض في الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات والعالم العربي ككل، فهذه المسابقة لا تعرض جمال وقدرات السلوقي فقط، بل تلعب أيضاً دوراً حيوياً في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على ممارسات الصيد التقليدية ودور السلوقي فيها.
وتشمل مسابقة هذا العام أربع فئات: «الذكور من نوع الحص»، «الذكور من نوع الأريش»، «الإناث من نوع الحص»، و«الإناث من نوع الأريش». ووفقاً للقوانين، يجب على المشاركين التأكد من أن كلابهم لائقة صحياً، وتحمل شريحة إلكترونية، وحاصلة على شهادة التحصين.
وستعمل هذه المسابقة، التي تجذب المشاركين والزوّار من جميع أنحاء المنطقة والعالم، على الاحتفاء بإرث السلوقي، إذ تتيح الفرصة لعشاق السلوقي للتواصل، ومشاركة شغفهم، والاحتفاء بسلالة بقيت دون تغيير لآلاف السنين، وتجسد التقاليد المتنوّعة للصيد في الشرق الأوسط.
وإلى جانب مسابقة جمال السلوقي العربي الجذابة، ستعرض النسخة الـ21 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، باعتبارها الأكبر حتى الآن، آلاف العلامات التجارية عبر 11 قطاعاً متنوعاً، لتوفر منصة ديناميكية لفرص الأعمال الجديدة وتجذب جمهوراً من جميع الأعمار.
خصائص فريدة
يُعتقد أن اسم الكلب «السلوقي» الذي تمتد جذوره في التاريخ، مشتق من مدينة سلوق في اليمن أو كناية بقبيلة بني سلوق، حيث تشتهر كلاب السلوقي بقدرتها على التحمّل، حيث تصل سرعتها إلى 75 كيلومتراً في الساعة، ويمكنها الحفاظ على هذه السرعة لمسافات تصل إلى نحو خمسة كيلومترات وتحظى هذه السلالة بالاهتمام الكبير لخصائصها الجسدية الفريدة، بما في ذلك الجسم النحيف، والصدر العميق، والأرجل الطويلة، ونوعان مختلفان من الفراء: «الحص» (الأملس) و«الأريش» (الهدبا).