<![CDATA[
على الرغم من تراجع الأمل في العثور على المزيد من الناجين بين آلاف العالقين تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، فإن عمال الإنقاذ ما زالوا يخرجون أحياء من تحت الركام.
فقد عثرت فرق الإنقاذ من بلدية اسطنبول، مساء أمس الثلاثاء، على فتى سوري لاجئ يدعى محمد أحمد تحت أنقاض مبنى منهار كلياً في بلدة هاتاي جنوب تركيا.
وبدا الصغير مرهقاً بعد 45 ساعة في الظلام مطموراً بالتراب، إلا أنه لم يستسلم.
ففي مقطع فيديو وثق عملية الإنقاذ، بدا الصغير يرتشف الماء من غطاء زجاجة قبل سحبه من تحت الحطام.
أحسنت يا محمد
فيما شارك رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقاً “أحسنت يا محمد. أنطاكيا”.
Aferin Muhammed.
Suriye vatandaşı Muhammed Ahmed’i de arama kurtarma ekibimiz Antakya’da enkaz altıdan sağ bir şekilde kurtardı. pic.twitter.com/lSxwSqyex0
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) February 7, 2023
يشار إلى أن الزلزال الذي ضرب فجر الاثنين تركيا (6 فبراير) بقوة 7.8 درجة، وتلاه بعد ساعات زلزال آخر بنفس القوة تقريبًا، دمر آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية، وجرح عشرات الآلاف.
فيما ترك عددًا لا يحصى من الأشخاص بلا مأوى في تركيا وشمال سوريا على السواء. أما عدد القتلى فقفز إلى 8000 أمس.
إلا أن رجال الإنقاذ ما زالوا يعملون ويسابقون الوقت، في ظروف الشتاء القاسية لإخراج الناجين من تحت أنقاض المباني المنهارة.
في حين توقعت منظمة الصحة العالمية أن يرتفع عدد الضحايا إلى 8 أضعاف.