تركت امرأة إيطالية ليس لها ورثة مباشرين ثروتها البالغة 5 ملايين يورو (5.4 مليون دولار) لمربيتها الألبانية، مما أدى إلى غضب أبناء إخوتها العشرة الذين كانوا يتوقعون حصة من الميراث الكبير.
وتوفيت ماريا مالفاتي، سليلة إحدى أشهر العائلات في روفيريتو، وهي بلدة في مقاطعة ترينتو الإيطالية، في نوفمبر الماضي عن عمر يناهز الثمانين عاما.
ووفقا لصحيفة "ريبوبليكا" فإن ماريا هي سليلة فاليريانو مالفاتي، عمدة روفيريتو السابق ونائب رئيس برلمان فيينا، وكانت تمتلك عددًا من الأصول القيمة، بما في ذلك عدة شقق، ومبنى تاريخيا وسط المدينة، بالإضافة إلى مبالغ كبيرة من الأموال محفوظة في حسابات مصرفية.
ومع ذلك، لم تتزوج ماريا مالفاتي قط ولم يكن لديها أطفال لتترك لهم ثروة العائلة، لذلك كان أبناء أخيها يتوقعون أن يرثوا كل شيء، لكن يبدو أن المرأة كانت لديها خطط أخرى، حين قررت ترك كل شيء حتى آخر سنت للمرأة التي اهتمت بها على مدى السنوات القليلة الماضية، وهي مواطنة ألبانية رعتها في سنواتها الأخيرة.
من غير الواضح كيف كانت العلاقة بين ماريا مالفاتي وأبناء إخوتها، لكن أقارب المرأة صُدموا بالتأكيد عندما علموا أنهم جميعًا قد تم تجاهلهم لصالح المرأة التي عملت كمربية للعجوز الثرية.
وبعد قراءة وصية المرأة الراحلة، اتصل الأقرباء بالمحامي لوكا فيدريزي ورفعوا دعوى لتجميد ثروة مالفاتي، زاعمين أن الراحلة ماريا مالفاتي فقدت رشدها بسبب الشيخوخة وتم استغلالها من قبل القائمة على رعايتها.
وعبر أبناء أخ المرأة الراحلة عن قناعتهم بأن المربية المحظوظة ربما عينت نفسها الوريثة الوحيدة لثروة مالفاتي، مما أدى حجب المال عنهم.
ووافق أحد القضاة على تجميد جميع الأصول – معتبرا أن خطر بيعها كبير للغاية – بينما يوضح التحقيق حقيقة الوصية وصحتها.
