<![CDATA[
قالت وزارة الدفاع اليابانية إنها استنفرت مقاتلاتها النفاثة، بعد أن رصدت طائرات عسكرية روسية فوق المحيط الهادئ وبحر اليابان، اليوم الخميس.
وأوضحت الوزارة أنها رصدت طائرة روسية لجمع المعلومات من طراز IL-20 تحلق ذهاباً وإياباً من بحر أوخوتسك إلى المحيط الهادئ وطائرة أخرى من ذات الطراز تحلق باتجاه المياه بالقرب من جزيرة سادو.
يذكر أن اليابان ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، فرضت عقوبات على مئات الكيانات والأفراد الروس ووعدت بإنهاء واردات النفط والفحم الروسي تدريجياً.
كما زودت طوكيو كييف بالمعدات العسكرية بما في ذلك طائرات الاستطلاع بدون طيار، وقد ترفع في نهاية المطاف حظرها على توفير الأسلحة الفتاكة للدول الأجنبية.
وأعلنت روسيا في يناير/كانون الثاني الماضي، أنها لن تجري المحادثات السنوية مع اليابان بشأن تجديد اتفاق يتيح للصيادين اليابانيين العمل بالقرب من الجزر المتنازع عليها بين الجانبين، قائلة إن اليابان تتخذ إجراءات معادية لروسيا.
نزاع على جزر
وجزر الكوريل الأربع المتنازع عليها في المحيط الهادئ هي عنوان صراع قديم بين موسكو وطوكيو، يدعي كلا البلدين أنها امتداد لحدود بلاده، وتسميها روسيا “الكوريل”، في حين تسميها اليابان “الجزر الشمالية”.
وجاءت حرب أوكرانيا لتصب مزيدا من الزيت على الصراع، بإعلان طوكيو الصريح وقوفها بجانب المعسكر المؤيد لأوكرانيا ضد روسيا.
بدوره، يدعي الكرملين أن طوكيو استسلمت ببساطة لضغوط واشنطن، وأصبحت تابعة للولايات المتحدة على حساب المصلحة الوطنية لليابان.
العلاقة مع الصين
يشار إلى أن سياسة اليابان تجاه روسيا لطالما تشكلت من خلال علاقاتها مع الصين، التي تعتبرها طوكيو التهديد الرئيسي لأمنها.
وبعد ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، قاوم رئيس الوزراء آنذاك شينزو آبي الدعوات الغربية لفرض عقوبات جدية على روسيا على أساس أن موسكو المعزولة ستقترب أكثر من بكين.
لكن الآن، وعلى العكس من ذلك، تعتقد الحكومة اليابانية أن هناك حاجة إلى رد صارم كتحذير للآخرين.