أفادت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بأنها تطوّع خاصية الذكاء الاصطناعي في مراقبة وسائل التنقل المرن في الإمارة، عبر إطلاق روبوت ذكي بشكل تجريبي يمكنه مراقبة خمسة تجاوزات محددة لوسائل التنقل المرن، بهدف تعزيز خطط التوعية للمستخدمين لتجنب تكرارها، ونشر فرق رقابية في المناطق الأكثر تكراراً لتلك المخالفات.
وقال مدير إدارة التحكم الموحد في الهيئة، حمد عادل عفيفي، إن «الروبوت الذكي»، عمل تجريبياً على شاطئ جميرا 3 بمسارات المشاة ومسارات الدراجات الهوائية والكهربائية.
وأضاف عفيفي لـ«الإمارات اليوم»، أن الروبوت يعمل من 6 إلى 8 ساعات متواصلة، وتم تأهيله لرصد 5 حالات محددة من تجاوزات سوء استخدام وسائل التنقل المرن؛ هي عدم ارتداء الخوذة، وتجاوز الاستخدام بركوب أكثر من شخص على الوسيلة كالدراجة الكهربائية أو الهوائية أو السكوتر، والازدحامات في المسارات المخصصة للدراجات عبر استخدام أكثر من 10 أشخاص للمسار في وقت واحد، ووجود سكوتر مهمل أو متوقف في غير المكان المخصص له، واستخدام السكوتر أو الدراجة في مسارات المشاة.
وأضاف: «رصدنا نحو 5000 تجاوز خلال شهر من التشغيل التجريبي». وأوضح عفيفي أن الهدف من توظيف الروبوت ليس مخالفة المخطئين؛ بل تحليل البيانات لوضع خطط توعية، وإعادة توزيع المفتشين بشكل أفضل في الأماكن الأكثر تكراراً للمخالفات.
وواصل: «مازلنا في طور الدراسات الإضافية، حيث نعتمد على تقنية التعلم الآلي لتدريب الروبوت، وبعد ذلك سنجري تطويراً للأنظمة والتقنيات، ونزيد حالات الاستخدام من خلال توزيعه على أكثر من 24 منطقة بالإمارة خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن الروبوت يغطي من 600 إلى 2500 متر طولاً، بعكس الكاميرات التي تغطي منطقتها فقط، وبالتالي فالروبوت يغطي نحو 2.5 إلى 3 كيلومترات من 6 إلى 8 ساعات دون توقف، ثم إعادة شحنه، وبالتالي نضمن استمرارية عملية الرقابة والرصد.
وأشار إلى أن الفرق المعنية الميدانية تضع خطط توعية لمستخدمي وسائل التنقل المرن، بناءً على نتائج الرصد التي تصل من الروبوت.