بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، واستكمالاً لحملة "الإمارات معك يا لبنان"، انطلقت أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية للأشقاء اللبنانيين، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
وتتولى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إدارة وتنظيم أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية من المواد الغذائية والمستلزمات الخاصة بالنساء والأطفال، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وشهدت فعاليات أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية للأشقاء اللبنانيين، حضور كبير من المتطوعين من المواطنين والمقيمين وطلبة مدارس، ومن فئات عمرية مختلفة، حرصوا على الحضور والمشاركة في عملية تعبئة المواد الاغاثية.
وفي السياق ذاته قدمت مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مساعدات مادية وعينية بقيمة 5 ملايين درهم، دعماً لحملة «الإمارات معك يا لبنان»، وتستفيد من هذه المساعدات أكثر من 25,000 أسرة، وتكفي أكثر من 125,000 فرد.
وأكد سموّ الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن المساعدات المقدمة للشعب اللبناني الشقيق تأتي في إطار مبادرات قيادتنا الرشيدة الإنسانية والمستمرة تجاه الأشقاء في لبنان، وتأتي تجسيداً للدور المتنامي لدولة الإمارات في منح المساعدات الإنسانية والتنموية للدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف سموه: «إن العمل الإنساني المجرد وروح العطاء والرحمة والتعاطف مع شعوب العالم المتضررة؛ قيم نبيلة تتبناها دولة الإمارات، وهي نهج ثابت منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالمبادرة إلى تقديم يد العون والمساعدة العاجلة لكل الشعوب الشقيقة والصديقة وتخفيف معاناة المتضررين من الكوارث والحروب».
من جهته أشاد المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، بالدعم المقدم من القيادة الرشيدة للشعب اللبناني الشقيق والوقوف بجانبه في كل ظروفه وأحواله، موضحاً أن المساعدات التي تقدمها المؤسسة تأتي ضمن الحملة التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة بتوجيه جميع المؤسسات الخيرية والإنسانية والجهات الحكومية والخاصة والأفراد للمشاركة الإنسانية في دعم الأشقاء اللبنانيين.
ولفت إلى التجاوب الكبير من شعب الإمارات والمقيمين على أرضها مع حملة «الإمارات معك يا لبنان» والتضامن الذي أظهره الجميع تجاه المتأثرين من الأوضاع الراهنة، من خلال توفير الاحتياجات الضرورية، ما يجسد بعمق القيم الإنسانية التي انتهجها الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويذكر أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أنشأت عدة مشروعات في جمهورية لبنان الشقيقة، منها مدرسة «الشيخ زايد» في طرابلس، ومستشفى «سير الضنية» الحكومي، ومعهد «صيدا التقني للشابات»، ومكتبة زايد في جامعة المنار وغيرها، اتساقاً مع رسالة الإمارات الإنسانية نحو مساعدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم ودعم المجتمعات الشقيقة عبر خطط واضحة وممنهجة هدفها الأساسي الوصول إلى جميع المحتاجين وتقديم يد العون لهم في مختلف الظروف والأوقات.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، على الدور الحيوي والإنساني العالمي الرائد لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً في الاستجابة العاجلة لإغاثة المتضررين والجرحى والمصابين، ومساعدة المحتاجين والمتأثرين في مثل هذه الحالات الحرجة والأوقات الصعبة، لا سيما في مناطق الكوارث والأزمات والحروب والصراعات.
وقال إن دولة الإمارات تواصل أعمالها الإنسانية والخيرية في دول العالم المختلفة، وتُقدم المساعدات تلو المساعدات لتنمية المجتمعات وإسعاد الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، انطلاقاً من إرثها الإنساني الخالد الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعززه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو النهج الذي سار عليه شعب الإمارات الأصيل في جميع الظروف والأوقات، منوهاً إلى علو قيم التعاضد المجتمعي والتكامل المؤسسي في المجتمع الإماراتي للوقوف مع الأشقاء اللبنانيين في هذه الأزمة الطارئة، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.