كشف نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس المجلس الاتحادي لمكافحة المخدرات، الفريق ضاحي خلفان تميم، عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لمكافحة الأساليب المستحدثة لمكافحة المخدرات، أبرزها تشديد الرقابة على التحويلات المالية لمروجي المخدرات عبر حسابات بنكية، من قبل المتعاطين الذين يتم استهدافهم برسائل مجهولة للدعاية لأنواع مختلفة من المخدرات.
وأفاد خلال محاضرة نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن فعاليات لحماية الطفل في المؤسسات التعليمية، تحت عنوان «مهددات الأمن الأسري»، بأن هناك 12 عاملاً رئيساً تهدد أمن الأسرة، وتُعد من أسباب تفككها وجنوح أبنائها، أبرزها انحراف مسلك أحد الأبوين، والخلافات الأسرية والطلاق، والانشغال عن الأبناء، والوضع الاقتصادي المتدني لبعض الأسر، والتدليل الزائد للأبناء، ورفقاء السوء، والفشل الدراسي، والإعلام السلبي الذي يتمثل في وسائل التواصل والمنصات المشبوهة، والقسوة في معاملة الأبناء والقروض.
وأشار إلى أن دراسات حديثة عكف عليها خبراء وأخصائيون أثبتت أن هناك سبع سنوات حرجة في حياة الطفل، وتحديداً المرحلة العمرية من سن العاشرة حتى الـ17، تحدد مستقبله، فإذا حظي باهتمام ورعاية ورقابة من ذويه، فإنه سيعيش حياة آمنة ومستقرة وناجحة، لكن إذا أهمل وتعرض لمهددات الأمن الأسري، فسوف يجنح غالباً ويضيع مستقبله.
وقال الفريق ضاحي خلفان تميم، إن الدولة بذلت جهداً كبيراً منذ تشكيل المجلس الاتحادي لمكافحة المخدرات في الحد من هذه الظاهرة العالمية، واتخذت إجراءات أسهمت إلى حد كبير في التصدي لتجار ومروجي هذه السموم، أبرزها تشديد الرقابة على المنافذ لمواجهة عمليات التهريب، ومواجهة الأساليب الإجرامية الجديدة، أبرزها «الرسائل المجهولة» التي يرسلها مروجون من خارج الدولة عشوائياً على أرقام الهواتف يعرضون فيها السموم.
وأوضح أنه تم التنسيق مع المصرف المركزي لرصد أي عمليات تحويل أو إيداع مبالغ في حسابات تخص مروجي المخدرات، كما نسق المجلس مع مؤسسات الاتصالات لرصد وحجب الأرقام التي تستخدم في الدعاية لهذه السموم، مؤكداً أن الإجراءات التي استحدثت من خلال المجلس الاتحادي لمكافحة المخدرات تُعد غير مسبوقة وحققت نتائج لافتة.
إلى ذلك، حذر الفريق ضاحي خلفان تميم من 12 سبباً رئيساً تهدد الأمن الأسري، أبرزها انحراف مسلك أحد الأبوين، والخلافات الأسرية والطلاق، والانشغال عن الأبناء، والوضع الاقتصادي المتدني لبعض الأسر، والتدليل الزائد للأبناء، ورفقاء السوء، والفشل الدراسي، والإعلام السلبي الذي يتمثل في وسائل التواصل والمنصات المشبوهة، والقسوة في معاملة الأبناء والقروض.
وكشف خلال المحاضرة التي نظمت بمجلس أحياء الخوانيج عن خطورة المرحلة العمرية من سن 10 وحتى 17 عاماً، إذ إنها سنوات كاشفة بشكل كبير لمستقبل الابن، وتعرف باعتبارها السنوات السبع للانحراف، ويمر خلالها المراهق بصراعات داخلية وتغيرات جسدية وفسيولوجية ونفسية، فإذا تجاوزها بأمان إلى مرحلة النضج يصبح إنساناً ناجحاً إلى حد كبير.
وأكد أن الخلافات الأسرية ينبغي ألا تحدث أمام الأطفال، إذ يمثل هذا السلوك سبباً مباشراً لانحراف الأبناء بسبب عناد الآباء وخلافاتهم التي تكون كثيراً بسيطة ويمكن احتواؤها، لأن الأطفال يتأثرون بالمشاحنات وتنتقل معهم من المنزل إلى المدرسة وتؤثر على علاقاته بغيرهم فيعيش الطفل بسببها حالة من القلق والتوتر تؤثر على دراسته ومستقبله.
وأشار إلى أن الطلاق يمثل أحد المهددات الرئيسة للأمن الأسري، لافتاً إلى أن الانفصال كان يحدث سابقاً في الغالب بسبب استعجال الشاب حديث الزواج، لكن في الوقت الراهن انقلبت الآية، وأصبحت النساء يتعجلن اللجوء إلى الخلع أو طلب الطلاق.
الأمن الأسري
أفاد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس المجلس الاتحادي لمكافحة المخدرات، الفريق ضاحي خلفان تميم، بأن انشغال الأب والأم، كل في نشاطاته وعمله، يُعد كذلك من التهديدات الرئيسة للأمن الأسري، فتجعل الابن مثل اليتيم، وتتركه عرضة للتأثر بمخاطر خارجية يمكن أن تفتك به.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن ينسى حالة طفل انشغل عنه أبوه الذي تزوج بأخرى وتجاهل أسرته الأولى، واكتشفت الدوريات أن الطفل ينام في بيت مهجور متأثراً بحالته النفسية المتدنية ثم لجأ إلى السرقة، وحين قبض عليه برّر فعلته بأنه يريد اختبار ردّ فعل والده وما إذا كان سيهتم أو يسأل عنه أم لا.