وأضاف ويلكرسون في مقابلة مع قناة “Dialogue Works” على يوتيوب: “أعتقد أنه يجب عليه (زيلينسكي) تنظيم انتخابات.. في جميع أنحاء أوكرانيا والسماح بتشكيل حكومة جديدة تكون شرعية لأول مرة منذ فترة طويلة، ثم رفع الأحكام العرفية.. و بعد ذلك.. يخبر بوتين أنه يريد إجراء محادثة”.
بوتين: يجب إجراء تحليل جدي بشأن شرعية زيلينسكي وبرلمان أوكرانيا هو الحكومة الشرعية
وتابع ويلكرسون: “بهذه الطريقة ستحتفظ كييف بالسيطرة على جزء من الأراضي على الأقل، بما في ذلك أوديسا على الأرجح”، مشيرا إلى أنه كان من الضروري إعلان الحياد لحل النزاع.
الجدير ذكره أن شرعية زيلينسكي الرئاسية انتهت رسميا بعد 20 مايو الماضي، وتم إلغاء الانتخابات الرئاسية التي وفقا للدستور الأوكراني كان من المفترض إجراؤها في مارس الماضي، بذريعة الأحكام العرفية والتعبئة العامة، حيث قال زيلينسكي إن الانتخابات “في غير وقتها الآن”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار في وقت سابق، إلى أن مسألة شرعية زيلينسكي بعد انتهاء ولايته يجب أن يجيب عليها النظام السياسي والقانوني الأوكراني بنفسه.
وأكد بوتين أنه إذا أرادت أوكرانيا انتخاب رئيس بشكل شرعي، فسيكون من الضروري إلغاء الأحكام العرفية.
بوتين: شرعية زيلينسكي انتهت ومحاولات تبرير إلغاء الانتخابات مسرحية هزلية
بالإضافة إلى ذلك، خلال محادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في موسكو، قال الرئيس الروسي إن سلطات كييف تؤخر وقف إطلاق النار، لأنه إذا توقفت الأعمال القتالية، فإن “ذريعة تمديد الأحكام العرفية ستختفي” وسيتعين إجراء انتخابات، وفرص الفوز “بالنسبة لأولئك الذين فقدوا قيمتهم وشرعيتهم كحكام لأوكرانيا… قريبة من الصفر”.
وفي سياق متصل أعلن الرئيس بوتين عشية مؤتمر سويسرا “للسلام في أوكرانيا” في يونيو الماضي شروط روسيا لاستئناف المفاوضات، وبينها انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، وتخلي كييف عن خططها للانضمام إلى حلف “الناتو” وإعلانها الحياد على مستوى دستوري، ونزع سلاحها، والتخلي عن أي مساع للحصول على أسلحة نووية.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا كانت مستعدة دائما للتفاوض مع أوكرانيا، إلا أن مغامرة كييف في مقاطعة كورسك الروسية شطبت كل شيء.
بوتين يتقدم بمبادرة لـ”طي صفحة المأساة الأوكرانية”
بدوره حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من الوقوع في “فخ المفاوضات” مع أوكرانيا.
وشدد مدفيديف على أن ارتكاب النازيين الجدد عملهم الإرهابي في مقاطعة كورسك “وضع الأمور في نصابها الصحيح”، وأصبح الجميع يفهمون الآن أنه “لا مفاوضات قبل هزيمة العدو بالكامل”.
المصدر: RT