رصد تقرير لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، المواقف المحرجة والمخجلة التي يتعرض لها الإعلاميون الإسرائيليين وفرق التصوير التلفزيونية الإسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الصحيفة العبرية: “على الرغم من أنه ليس من الممتع سماع هتافات (فلسطين حرة) في الشوارع أو رؤية مواطنين قطريين يشتمون أطقم التليفزيون الإسرائيلي، إلا أن ذلك بعيد كل البعد عن المضايقات. قد لا يحبنا القطريون كثيرًا، لكن هذه فرصة لإلقاء نظرة على الصورة الكاملة والكراهية التي تبديها الشعوب العربية لإسرائيل، وخاصة المصريون الذين يبون كراهيتهم لنا في أي مناسبة، أكثر مما يتعرض له الإسرائيليون في مونديال قطر”.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: “أن كثيرا ما نسمع أن القطريين لا يحبون الإسرائيليين، وهناك دليل على ذلك، فعندما تتجول الفرق الإسرائيلية في الدوحة مع كاميرات التلفزيون تسمع تعليقات مناهضة لإسرائيل بالإضافة للشتائم التي توجه لأطقم التلفزيون وترديد جملة فلسطين حرة من قبل القطريين وغيرهم من المشجعين العرب المتواجدين بأعداد كبيرة”، موضحة أن هذا الأمر أصبح مزعجا للغاية.
ولفتت “هآرتس” إلى موقف سابق تعرض له عدد من الإسرائيليين في البطولة الإفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006، حيث حدثت مشادة بينهم وبين عدد من المشجعين المصريين أدت في نهاية المطاف لتدخل الشرطة المصرية.
وعلق إسرائيلي يدعى يوسي من مدينة نتانيا على تقرير الصحيفة العبرية قائلا: ” هذا التقرير صحيح وجيد، لسنا الأكثر أخلاقًا ولا الاذكى ولا الأكثر صدقا.. نبدوا جيدين فقط في عيون بعضنا البعض وفي عيون بن غفير ونتنياهو، لكننا الأحقر في نظر جيراننا العرب”.
بينما علق إسرائيلي أخر على التقرير قائلا: “هل نريد العرب أن يظهروا التعاطف مع الإسرائيليين وهم يرون كل يوم على شاشات التلفزيون مضايقات المستوطنين ومذابحهم ضد إخوانهم الفلسطينيين؟”.
فيما قال أخر: ” تقوم إسرائيل بأشياء غير جيدة تجاه الفلسطينيين ثم نتفاجأ إنهم لا يحبوننا!.. إن إحدى مشاكل التعددية هي أنها ليست بالضرورة ذات اتجاهين، وهذا يحتاج إلى فهم عميق. إنه شعور غير عادل، وليس لطيفًا، لكنها حقيقة بسيطة: يمكن لطرف واحد أن يستوعب الجانب الآخر ويرغب في ذلك، بينما لا يرغب الطرف الآخر. يجب أن نستيقظ وندرك تماما أن الكثير حول العالم، وليس العرب فقط، لا يحبوننا وليسوا مستعدين لقبول أفعالنا تجاه الفلسطينيين”.
المصدر: صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية