قال المعلق الصحفي البولندي فيتولد مودزيلفسكي، في مقالة نشرتها صحيفة Myśl Polska، إن الروسفوبيا أصبحت في بولندا الأداة السياسية الرئيسية.
وأضاف الصحفي: “كان الخوف من روسيا (الروسفوبيا) في بولندا جزءا من الرياضة السياسية – كفاح لا معنى له يستهلك جزءا كبيرا من إمكانات الطبقة السياسية”.
وأشار مودزيلفسكي، إلى أن الروسفوبيا، كانت سمة مميزة لكل من النخبة الحاكمة والمعارضة في بولندا.
ووفقا له، كان هناك دائما “تنافس بين مختلف القوى السياسية في بولندا، في مجال الخطاب المعادي لروسيا”، مما يجعلها رهينة للوضع.
وأكد المعلق على أن الروسفوبيا، احتلت دائما مكانا مهما في السياسة البولندية، ولكن بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، أصبحت هذه الظاهرة الدافع السياسي الرئيسي لجميع ممثلي السلطة والمعارضة.
وقال: “بعد فبراير عام 2022، أصبحت هذه المنافسة تشكل المحور الوحيد في الأجندة السياسية وبدأت تكتسب طابعا هزيلا في غاية البشاعة”.
وشدد مودزيلفسكي، على أن الروسفوبيا، تطغى كذلك في وسائل الإعلام . وقال: “بواسطة وسائل الإعلام يتم ترسيخ الكراهية والاحتقار تجاه كل ما هو روسي، وبات هذا يود كافة البولنديين دون استثناء”.
ويشار إلى أن سلطات بولندا كانت قد رفضت السماح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمشاركة في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذي انعقد في 1 و2 ديسمبر في بولندا. واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين مرارًا خوف الغرب من روسيا أحد مظاهر العنصرية.
المصدر: نوفوستي