كشفت هيئة الصحة بدبي أنها ربطت دفع كلفة العلاج بمدى جودة الخدمات الصحية المقدمة واستفادة المرضى من خلال برنامج «إجادة»، أحدث أنظمة التأمين الصحي التي أطلقتها أخيراً.
وأوضحت الهيئة خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي، أن البرنامج يعتمد في تنفيذه على تقنية الذكاء الاصطناعي التي من خلالها يتم تحديد الحالات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، منها (السكري وضغط الدم)، وغيرها، وفي حالة اكتشاف الذكاء الاصطناعي لأي من الأمراض المزمنة لدى شخص ما، أو كان الشخص أساساً مريضاً، فإن الذكاء الاصطناعي يحدد المرضى الأكثر تعرضاً لمضاعفات المرض، ومن ثم يتم التدخل المبكر لمنع المضاعفات أو الحد منها.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للضمان الصحي في الهيئة صالح الهاشمي، أن «إجادة» حقق نقلة نوعية منذ إطلاقه العام الماضي في أنظمة الرعاية الصحية المتكاملة ومستوى الخدمات الطبية، وهو ما دفع الهيئة إلى العمل على تطويره بشكل متواصل.
وقال إن فكرة البرنامج تكمن في قياس المردود الفعلي العائد للمريض من جانب مقدمي خدمات الرعاية الطبية، وهو ما يمثل نقلة نوعية استحدثتها الهيئة لرفع مستوى جودة الخدمات. وأعلن الهاشمي أن الهيئة حددت 30 مرضاً رئيساً ضمن أولويات برنامج إجادة حتى عام 2025.
وذكر أن العام الجاري 2023، سيشهد قائمة إضافية للأمراض التي سيشملها نموذج «إجادة»، منها: الانسداد الرئوي المزمن، والتهاب الأمعاء، وهشاشة العظام، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والتهاب الجلد التأتبي، والتهابات المسالك البولية.
النفقات حسب نسبة تعافي المريض
قال مستشار مؤسسة دبي للضمان الصحي الدكتور محمد فرغلي، إن هيئة الصحة بدبي عملت من خلال برنامج «إجادة» على ربط دفع كلفة الخدمات العلاجية بمدى جودة الخدمات الصحية التي حصل عليها المريض، واستفادته منها. وذكر فرغلي لـ«الإمارات اليوم» أن برنامج «إجادة» يخضع لثلاثة معايير رئيسة: الأول المعيار الإكلينيكي الذي يرصد مدى التحسن في الحالة الصحية للمريض نتيجة العلاج، والمعيار الثاني يختص بالنفقات الصحية، حيث تحسب النفقات حسب نسبة تعافي المريض واستفادته من العلاج، فيما يتمثل المعيار الثالث في إمكانية تحديد المريض مدى استفادته من العلاج ذاتياً، وبناء على هذه المعايير يتم تقييم مقدمي الخدمات في إمارة دبي ومدى كفاءتهم.
