أكد المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، أن شركة "إلياه سات" المزوّد الرائد لحلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في الدولة، نظّمت حفلاً خاصاً في العاصمة الفلبينية مانيلا، للاحتفاء بإنقاذ سبعة صيادين فُقدوا في البحر بين الفلبين وإندونيسيا، وذلك باستخدام هاتف الأقمار الصناعية "Thuraya XT-LITE" ، والذي يعد حلّ رئيس من تطوير شركة "الثريا" التابعة للمجموعة والمتخصصة في خدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة.
وواجه سبعة صيادين على متن سفينة صيد عاصفة بحرية في نوفمبر 2022، أدت إلى غرق سفينتهم، وبفضل استخدام حل "Thuraya XT-LITE"، تمكّن الصيادون من الاتصال بعائلاتهم وإبلاغهم بالحادثة، ما أتاح لعائلات الصيادين الاتصال بمزوّد الخدمة المحلي في الفلبين DelNet، والذي أبلغ بدوره مكاتب "الياه سات" في سنغافورة بالوضع، فقام فريق خدمة العملاء في "الياه سات" بتعبئة الرصيد في هاتف "Thuraya XT-LITE" ليتمكن الصيادون لاحقاً من التنسيق مع خفر السواحل وتزويدهم بموقعهم بدقة.
وأقيم الحفل بحضور سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الفلبين، محمد عبيد القطام الزعابي، والرئيس التنفيذي للشؤون التقنية في "الياه سات"، عدنان المهيري، والرئيس التنفيذي لشركة DelNet، كلاس أوريل، والمفوّض ونائب رئيس لجنة تغير المناخ في الفلبين، روبرت بورج، إلى جانب ممثلين من خفر السواحل والبحرية الفلبينية والصيادين وعائلاتهم.
وأشادت "الياه سات" خلال الحفل بجهود ومساهمات شركائها في شركة DelNet وخفر السواحل والبحرية الفلبينية، كما أعلنت تبرعها بهاتف الأقمار الصناعية "Thuraya XT-LITE" للصيادين، بالإضافة إلى محطات "مارين ستار" التي توفر خدمات البيانات والتتبع لخفر السواحل.
وتتمتع شركة "الياه سات" بجهوزية تامة لتمكين قدرات الاتصالات الأساسية انطلاقاً من مكانتها الرائدة كمشغل عالمي يمتلك أسطولاً مكوناً من خمسة أقمار صناعية تغطي احتياجات أكثر من 80% من سكان العالم، وتلقى قدرات الاتصالات دعماً من الحلول التي تقدمها شركة "الثريا"، التابعة لـ"الياه سات" والمتخصصة في خدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة، إضافة إلى شركة "ياه كليك" المتخصصة في حلول البيانات. ولطالما أظهرت "الياه سات" التزامها بتوفير مجموعة متكاملة من الموارد التي تساعد على دعم المجتمعات من خلال حلول الاتصالات التي تحسّن مستويات الأمان وتعزز جودة الحياة اليومية في القطاعات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والأمن الوطني والتنمية الاقتصادية.
وتلتزم المجموعة كذلك بالمساهمة في إنقاذ الأرواح كونها أحد الموقعين على ميثاق الأمم المتحدة للاتصالات أثناء الأزمات، الذي يهدف إلى تحسين دور مجتمع الاتصالات العالمي في تلبية احتياجات الاتصالات للمتضررين من الكوارث. وبفضل حلول البيانات وخدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة مثل هاتف "Thuraya XT-LITE"، قدمت المجموعة الدعم اللازم للحكومات والمنظمات الدولية للمساعدة على حل الأزمات الإنسانية. وانطلاقاً من التزامها بإنقاذ الأرواح، ساهمت المجموعة في إنقاذ حياة ما يقارب 130 شخصاً في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا خلال عام 2022 عبر تقديم الدعم والاستجابة لنداءات الاستغاثة عند حدوث الزلازل أو نداءات العالقين في البحر.
وقال سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الفلبين، محمد عبيد القطام الزعابي: "جسّدت شركة الياه سات، بصفتها مزوداً عالمياً لحلول الأقمار الصناعية، قيم دولة الإمارات وحرصها الدائم على تقديم يد المعونة والإغاثة الإنسانية والمساعدة في مهام البحث والإنقاذ الطارئة خلال الأزمات"، معرباً عن شعوره بالفخر تجاه الدور الهام الذي تقوم به هذه الحلول في تعزيز الاتصالات خلال الأزمات والأوقات الصعبة.
وأضاف الزعابي: "يؤكد هذا العمل على الأولوية التي توليها دولة الإمارات للتعاون الدولي، ونود في هذا الصدد أن نشكر الياه سات وDelNet” ، وخفر السواحل والبحرية الفلبينية لدورهم المحوري في إنقاذ أرواح هؤلاء الصيادين السبعة".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات، علي الهاشمي: "يسعدنا أن نحتفي اليوم بشجاعة الصيادين السبعة، وسرعة استجابة شركائنا في DelNet وخفر السواحل والبحرية الفلبينية الذين لعبوا دوراً أساسياً في ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة بالسرعة القصوى، كما نفتخر بقدرتنا في الياه سات على تمكين عمليات البحث والإنقاذ من خلال حلول الاتصالات الفضائية المتنقلة، ويسرنا للغاية أن نحتفي بهذا الإنجاز الاستثنائي بحضور سعادة سفير الدولة في الفلبين. وفي ظل ظروف كهذه، ندرك في الياه سات مدى أهمية الاتصالات الفضائية ودورها المحوري في إنقاذ حياة البشر خلال الأزمات".
وأضاف: "نحن جاهزون تماماً لتقديم الدعم في مثل هذه الظروف عبر شبكة شراكاتنا الممتدة في مختلف أنحاء العالم، وحلول الاتصالات الخاصة بنا، وعملياتنا المصممة خصيصاً لتعزيز الاستجابة السريعة والفعالة"