<![CDATA[
فيما لا تزال معضلة بالون التجسس مستمرة، أعربت بكين، الجمعة، عن “أسفها” لانتهاك منطاد صيني غير مأهول، المجال الجوي الأميركي، مؤكدة أن الجسم الطائر هو أداة مدنية للبحث العلمي، ودخوله المجال الجوي للولايات المتحدة تم “عن غير قصد”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن “المنطاد من الصين. إنه منطاد مدني يُستخدم لأغراض البحث، وبالدرجة الأولى لأبحاث الأرصاد الجوية”، مضيفة: “يأسف الجانب الصيني لدخول المنطاد عن غير قصد المجال الجوي الأميركي بسبب قوة قاهرة”، وفق فرانس برس.
جاء ذلك بعد أن أكدت بكين في وقت سابق، الجمعة، أنها “تتحقق” من تقارير أميركية حول تحليق منطاد تجسس صيني فوق الولايات المتحدة، محذرة من أي “مغالاة” بهذا الخصوص.
“هدوء وحذر”
وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نيغ خلال مؤتمر صحافي: “نتحقق من ذلك”، مضيفة: “إلى حين اتضاح الوقائع لن تفيد الاستنتاجات المجتزأة والمغالاة بحل الأمر بطريقة سليمة”.
كما أردفت أن “الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائماً بدقة القانون الدولي. ليست لدينا أي نية لانتهاك الأراضي أو المجال الجوي لأي دولة ذات سيادة”، مشددة: “نأمل أن يتعامل الجانبان (مع الوضع) بهدوء وحذر متبادلين”.
صور مباشرة للمنطاد الصيني في سماء أميركا pic.twitter.com/WkonBoFUPI
— العربية (@AlArabiya) February 3, 2023
“الهدف هو المراقبة”
يذكر أن البنتاغون كان أعلن، الخميس، أنه كان يتعقب منطاد تجسس صينياً يحلق عالياً فوق شمال غربي الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوترات بين البلدين قبل أيام من زيارة نادرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين.
إلا أن شبكة ABC NEWS أفادت بأن بلينكن قرر تأجيل الزيارة حتى لا تطغى أزمة المنطاد على المباحثات.
وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير للصحافيين، الخميس، إنه تم النظر في إسقاط المنطاد، لكن تقرر أن القيام بذلك سيؤدي إلى تعريض الكثير من الأشخاص على الأرض للخطر.
كما أضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته أنه “من الواضح أن الهدف من هذا المنطاد هو المراقبة”، مشيراً إلى أن المنطاد حلق فوق مناطق تضم قواعد عسكرية حساسة وصواريخ نووية في صوامع تحت الأرض، غير أن البنتاغون لم يعتبر أنه يشكل تهديداً استخبارياً خطراً.