<![CDATA[
كانت مها تطمح ذات مرة أن تكون صحافية في مسقط رأسها غزة، لكنها لم تعد تحاول. تم حذف صفحتها على “فيسبوك” أولاً. ثم حذرتها حماس “إن لم تتوقف، فقد يحدث شيء سيئ لعائلتها”.
تسيطر حماس سيطرة صارمة على وسائل الإعلام الموجودة في غزة. وتمنح “فريدوم هاوس” القطاع الساحلي درجة 0/4 “لوسائل الإعلام الحرة والمستقلة”، مشيرة إلى “نمط من الاعتقالات والاستجوابات، وفي بعض الحالات ضرب وتعذيب الصحافيين في غزة”.
وكثيرا ما تقوم حماس بإسكات الصحافيين من خلال استهداف عائلاتهم. ففي أكتوبر 2022، نشر ناشط إعلامي من غزة مقطع فيديو لمثال على ذلك، بعد أن هدد أحد عناصر حماس والديه. وبعد أسابيع قليلة، وفقًا للاتحاد الدولي للصحافيين، اعتقلت حماس مراسلًا آخر بعد أن كشف تورطهم في عملية تهريب سكان غزة إلى أوروبا. وبعد استجوابه من قبل جهاز الأمن التابع لحماس، قيل له إنه “دخل منطقة محظورة”. وأضاف تقرير الاتحاد الدولي للصحافيين أن ضباط الأمن اقتحموا منزله فيما بعد وهددوا أسرته.