أعلن الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية توقيف مدير سابق للأمن الوطني بشبهة إخفائه معلومات عن مقتل موظف حكومي بشكل غامض، على أيدي جنود كوريين شماليين، على الخط الفاصل بين الكوريتين.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم حزب “سلطة الشعب” الذي ينتمي إليه الرئيس يون سوك-يول، أن مدير مكتب الأمن الوطني في عهد الرئيس مون جاي-إن (2017-2022)، “سوه هون أوقف في وقت مبكّر صباحا”.
وجاء ذلك بعد إصدار قاضٍ مذكرة توقيف بحقه نظرًا إلى “خطورة (الوقائع التي يُشتبه بأن سوه ارتكبها)، ومنصب المشتبه به وخطر أن يحصل طمس أدلة”.
بعد توقيف وزير الدفاع السابق، سوه ووك، في أكتوبر الماضي، والقائد السابق لخفر السواحل، أصبح سوه هون، ثالث مسؤول كبير سابق يتمّ توقيفه في قضية مقتل الموظف في هيئة إدارة الصيد الكورية الجنوبية لي داي-جون، بشكل غامض عام 2020.
وهو متّهم بأنه أمر بإتلاف مستندات استخباراتية لإخفاء تلك الجريمة. ويُشتبه أيضا بأنه تلاعب بأدلة لدعم رواية الحكومة التي تفيد بأن “لي” حاول الفرار إلى الشمال.
في هذه القضية، انتقد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول بشدة نهج سلفه مون جاي-إن، معتبرا أنه متملّق حيال بيونغ يانغ. وطالب بتوضيح كافة جوانب القضية، متّهمًا الإدارة السابقة بإفشال التحقيق لكسب رضى كوريا الشمالية.
وعُثر على لي داي-جون في سبتمبر 2020، مرتديا سترة نجاة ويطفو على سطح المياه على مقربة من الخط الفاصل بين الشمال والجنوب.
وأكدت حكومة مون بدايةً أن “لي” حاول العبور إلى كوريا الشمالية للفرار من ديون القمار ومشاكل عائلية.
لكن شقيق “لي” لم يكف عن الاعتراض على تلك الرواية، مؤكدا أنه لم يختر يوما العيش في كوريا الشمالية.
المصدر: “أ ف ب”