<![CDATA[
شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن الهدنة التي أمرت بها روسيا للسماح للمسيحيين الأرثوذكس بالاحتفال بعيد الميلاد مجرد خدعة هدفها وقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب المزيد من الرجال والمعدات.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، متحدثا بالروسية وموجها حديثه إلى الكرملين والروس، أن موسكو تجاهلت مرارا خطة السلام الأوكرانية، وأن الحرب ستنتهي عندما تغادر قواتها بلاده أو تُطرد منها.
السر في دونباس!
كما تابع أن الروس يريدون الآن استخدام عيد الميلاد غطاء، وإن كان لفترة وجيزة، لوقف تقدم القوات الأوكرانية في دونباس وجلب المعدات والذخيرة والقوات بالقرب من مواقعها.
وتابع أن إنهاء الحرب يعني إنهاء ما اعتبره العدوان الروسي.
أول هدنة من نوعها
يشار إلى أن روسيا كانت أعلنت الخميس، عن هدنة في أوكرانيا لمدة 36 ساعة اعتبارا من منتصف ليل الجمعة.
وسيبدأ تطبيق وقف لإطلاق النار على كل خط التماس بين الطرفين في أوكرانيا اعتبارا من الساعة 12,00 (09,00 ت.غ) في السادس من كانون الثاني/يناير هذه السنة حتى الساعة 24,00 (21,00 ت.غ) في السابع من كانون الثاني/يناير، وفقا لما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بالمقابل، رأى مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن الهدنة المؤقتة مع روسيا يمكن أن تتم فقط إذا غادرت الأراضي التي سيطرت عليها، واصفاً الاتفاق بأنها “نفاق”.
يذكر أن هذه أول هدنة من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية في فبراير الماضي.
وكانت روسيا أطلقت أواخر مارس من العام الماضي المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية، سعت فيها إلى السيطرة على كامل حوض دونباس، بعدما سيطر على بعض أجزائه الانفصاليون الموالون لها عام 2014، بهدف فتح ممر بري يصل الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها بنفس العام.