نشرت صحيفة Rebelión مقالا جاء فيه أن الولايات المتحدة، وضعت المفاوضات مع روسيا بشأن معاهدة ستارت ضمن أولوياتها العليا، في حين تراجعت أهمية الوضع في أوكرانيا للدرجة الثانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن “هذا يرجع إلى اهتمام الولايات المتحدة بمعاهدة ستارت، في ظل امتلاك روسيا تكنولوجيا إنتاج صواريخ فرط صوتية متطورة، محققة بذلك تفوقا ساحقا على الولايات المتحدة في هذا المجال”.
تشير المقالة إلى أن معاهدة ستارت تمثل أولوية استراتيجية وطويلة الأجل، بالنسبة لواشنطن، في حين أن أهمية أوكرانيا تكتيكية وقصيرة الأجل.
ويضيف المقال: “إن الجنود الأوكرانيين البالغ عددهم 120 ألفا الذين لقوا حتفهم خلال الأشهر الثمانية الماضية لا يشكلون أهمية كبيرة للولايات المتحدة وحلف الناتو كثيرا”.
وكان نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قد أعلن في وقت سابق، أن اللجنة الاستشارية الثنائية الروسية الأمريكية بشأن معاهدة ستارت ستعقد اجتماعا في القاهرة في أواخر نوفمبر ـــ أوائل ديسمبر، وسيكون أحد الموضوعات التي ستطرح ـــ استئناف عمليات التفتيش.
ودخلت معاهدة ستارت 3 حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011. بموجب الاتفاقية، تلتزم موسكو وواشنطن بخفض ترساناتهما النووية، بحيث لا تتجاوز 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، سواء الصواريخ التي يتم اطلاقها من الغواصات أو القاذفات الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأسا حربية و 800 منصة إطلاق صواريخ.
وقد حقق الطرفان هذا الهدف ويحافظان عليه الآن عند المستويات المتفق عليها.
وقد أجلت الإدارة الأمريكية السابقة تمديد ستارت 3 حتى اللحظة الأخيرة، مما هدد بانهيار نظام الاستقرار الاستراتيجي بأكمله، ولكن في أوائل عام 2021، بعد وقت قصير من وصول إدارة جو بايدن إلى السلطة، تم تمديد الاتفاقية دون تغيير لمدة خمس سنوات أخرى.
المصدر: ريا نوفوستي.
