ألمح الرئيس الأوكراني إلى احتمال عقد محادثات سلام مع روسيا، في تحول عن رفضه السابق للتفاوض مع الرئيس فلاديمير بوتين، الذي جاء عشية انتخابات حاسمة في الولايات المتحدة.
وحث فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي، ليلة أمس الإثنين على "إجبار روسيا على إجراء محادثات سلام حقيقية"، مكررا شروطه المعتادة للحوار، والمتمثلة في: إعادة جميع الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا، والتعويض عن الأضرار التي سببتها الحرب، ومحاكمة المتورطين في ارتكاب جرائم حرب.
يشكل هذا تغييراً في الخطاب، على الأقل من رجل وقع مرسوماً في أواخر سبتمبر ينص على "استحالة إجراء محادثات" مع بوتين. ولكن نظراً لأن شروطه المسبقة تبدو محكوما عليها بالفشل بالنسبة لموسكو، فمن الصعب الاستنتاج بأن تؤدي هذه التصريحات إلى عقد أي محادثات.
وفي حال تمكن الجمهوريون من السيطرة على الكونغرس، فسيصبح من الصعب على إدارة الرئيس جو بايدن، تمرير حزم كبيرة من المساعدات العسكرية وغيرها من المساعدات لأوكرانيا.
وأجرت روسيا وأوكرانيا جولات عدة من المحادثات في بيلاروسيا وتركيا في بداية الحرب، والتي تقترب الآن من شهرها التاسع. وتعثرت المحادثات بعدما لم يسفر الاجتماع الأخير للوفود في اسطنبول في مارس عن نتائج.
وقال زيلينسكي أمس إن كييف "اقترحت (محادثات) مرارا وتلقينا على الدوام ردود فعل روسية مجنونة بهجمات إرهابية جديدة أو قصف أو ابتزاز".
لكنه رفض مؤخرا التفاوض مع بوتين- وهو في حد ذاته تغيير في التكتيك بعد أن دعا مراراً إلى لقاء شخصي مع الزعيم الروسي. ورفض الكرملين أي اجتماع من هذا القبيل.
وأدرج زيلينسكي شروطا لبدء الحوار، بما في ذلك "استعادة وحدة أراضي (أوكرانيا). والتعويض عن جميع أضرار الحرب، ومعاقبة كل مجرمي الحرب، وتقديم ضمانات بعدم تكرار ذلك".
في غضون ذلك، استأنفت روسيا الدعوات لإجراء محادثات بعد الهجوم المضاد الناجح لأوكرانيا في شرق وجنوب البلاد الذي بدأ في سبتمبر، لكن أوكرانيا ترفض هذا الاحتمال منذ ذلك الحين.