أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أنه سيزور ألمانيا الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة من المستشار الألماني أولاف شولتس، لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وقال السوداني خلال مقابلة مع مجلة “بيلد الألمانية”، وفقا لما نشرته الوكالة الرسمية العراقية (واع): “سنزور ألمانيا الأربعاء من الأسبوع المقبل تلبية لدعوة المستشار أولاف شولتس في سياق العلاقات التاريخية بين العراق وألمانيا، وسنحرص من خلال هذه الزيارة على تعزيز آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية، فضلا عن الملفات الأخرى التي تتعلق بالتنمية البشرية ومعالجة التغيرات المناخية واستمرار التعاون الأمني وكذلك القضايا الإنسانية الأخرى”.
وأضاف: “سنناقش كذلك أكثر من مبادرة وفكرة خلال الزيارة تم بحثها من خلال الحكومة العراقية ومستشاريها مع السفارة الألمانية لدى بغداد، وتتعلق باستثمار الغاز وتعزيز تواجد الشركات الألمانية الاستثمارية في العراق، خصوصا أن شركة سيمنز تعمل في قطاع الكهرباء وهذه القضايا ستحظى بالأولوية من خلال زيارتنا إلى ألمانيا وما تضمنه البرنامج الحكومي”.
وتابع متحدثا عن التعاون مع برلين في ملف الطاقة: “بحكم إمكانيات العراق وخططه المستمرة لزيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز بالإمكان تلبية حاجات ألمانيا من الطاقة في ظل الظروف التي تعاني منها السوق عالميا، وارتفاع مستوى الطلب الذي أدى إلى زيادة الأسعار والعراق قادر على أن يلبي حاجة ألمانيا والسوق عالميا”.
وعن العلاقة بين العراق وإيران، أكد رئيس الوزراء العراقي، أن “العلاقة تاريخية وتربطنا حدود تمتد لأكثر من 1200 كيلو متر وهنالك مشتركات ثقافية ودينية واجتماعية، وإيران داعمة للعملية السياسية منذ التغيير عام 2003، وساعدت العراق في حربه على عصابات داعش الإرهابية، والعلاقة إيجابية وضمن إدارة التعاون والدعم بعيدا عن التدخل في الشأن الداخلي”.
وردا على سؤال يتعلق بخطر تنظيم “داعش” الإرهابي وإمكانية عودته، أكد السوداني، أن “عصابات داعش موجودة في سوريا وهناك خلايا موجودة في العراق لكنها لا تستطيع السيطرة على الأرض أو احتلال مدينة أو منطقة، وهذا الفكر يحتاج معالجات لفترة زمنية طويلة، لذلك جهودنا مستمرة في متابعة هذه الخلايا واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها وأيضا استقرار الوضع في سوريا سوف ينهي وجود عصابات داعش الإرهابية”.
المصدر: نوفوستي