تشكّل زهور التوليب الحمراء والوردية فخراً لهولندا، لكنّ التغيّر المناخي يصعّب أكثر فأكثر المهنة التي تتطلب – أصلاً – قدراً كبيراً من التفاني، ويتفاقم هذا التحدي الطويل الأمد بفعل المشكلات التي يتسبب فيها تشديد الرقابة على الحدود في أعقاب «البريكست».
يشرف أرغان سميث على حقل من زهور التوليب الحمراء والوردية التي تتولى عائلته زرعها منذ عام 1940. ويشير الرجل (55 عاماً) إلى أنّ التغيّر المناخي يزيد صعوبة مهنة تتطلّب جهوداً كبيرة، مضيفاً «المناخ تغيّر.. ويمكننا أن نستشعر ذلك. تزداد كميات المتساقطات.. هطلت خلال العام الماضي كميات كبيرة من الأمطار، ونلاحظ حالياً النتيجة».
ويبدو المشهد من السماء مثالياً مع صفوف جميلة من الزهور، لكن عند معاينة الحقل من قرب، تظهر بقع موحلة منع المطر فيها زهور التوليب من النمو.
وإضافة إلى كميات الأمطار الكبيرة، تؤثر في زراعة التوليب درجات الحرارة المرتفعة، مع تسجيل حرارة أكبر في هولندا خلال الربيع والصيف. ويقول سميث في هذا الصدد إنه يسقي زهوره أكثر مما كان يسقيها بمرتين قبل 10 سنوات.
وفي حين يشكل التغيّر المناخي تحدياً طويل الأمد، ينتاب مزارعي التوليب الهولنديين قلق إزاء تهديد وشيك أكثر، يتمثل في تشديد الرقابة على الحدود، في أعقاب «البريكست». واعتباراً من اليوم ستخضع أنواع كثيرة من النباتات والأزهار لعمليات تفتيش قبل إدخالها إلى المملكة المتحدة.