توقع عقاريون أن تحافظ سوق دبي العقارية على زخم المبيعات القوية، وبدء تسليم العديد من المشاريع في عام 2025، ما يعزز من المعروض، ويلبي جزءاً كبيراً من الطلب، وهذا سيكون له تأثير إيجابي في استقرار أسعار الإيجارات.
وأكدوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن العوائد الإيجارية لن تنخفض في دبي بعد تسليم المشاريع الجديدة، وذلك بدعم من استمرار الطلب وزيادة السكان، وجذب الأجانب، وتأسيس شركات جديدة في الإمارة.
العائد الإيجاري
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، إن «العائد الإيجاري لن ينخفض، ولكن قد يشهد ثباتاً في الأسعار»، موضحاً أن الطلب في تزايد مستمر، وأصبحت دبي مركزاً عالمياً للمستثمرين، والأفضل في المنطقة على مستوى العالم، بدليل المعارض التي تقام بها، وعدد الشركات والمساهمين والعارضين، ما يؤكد أن هناك قاعدة قوية للاستثمار».
وأضاف الملا أن «التعافي الاقتصادي كبير ويحافظ على الإيجارات»، متوقعاً أن تزيد الإيجارات بشكل بسيط بنهاية العام الجاري.
مشروعات كثيرة
من جهته، قال المدير الإداري لشركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، إنه «يتم تسليم وحدات عقارية جديدة، وفي الوقت نفسه يتم إطلاق مشاريع كثيرة»، لافتاً إلى أن الطلب يزيد بشكل كبير، ودليل ذلك الازدحام الكبير الملحوظ في دبي، ما يعكس زيادة في عدد السكان.
وأشار الوادية إلى ارتفاع وتيرة الطلب على الوحدات السكنية في دبي، بشكل أكبر من المعروض، وهذا له أثر على ارتفاع الإيجارات، مضيفاً أن «المعروض من العقارات من فئة الفلل والتاون هاوس لا يلبي الطلب الموجود، ما يتسبب في ارتفاع الأسعار».
وأوضح الوادية، أن خطة دبي الحضرية تنص على أن نحو 1.1 مليون شخص يدخلون دبي ولا يستطيعون السكن فيها، وسيزيد الرقم إلى 2.1 مليون شخص في عام 2040، لافتاً إلى أن المطورين يركزون في مشروعاتهم على فئة العقارات الفخمة.
وقال خبير التسويق العقاري، علاء مسعود، إن «تسليم المشاريع العقارية المتوقعة لن يؤثر على الإيجارات في دبي، وذلك لأن عدد سكان دبي وعدد الزائرين يزيد بنحو 200 ألف إلى 300 ألف نسمة سنوياً، وبذلك فهناك حاجة من 10 آلاف إلى 15 ألف شقة جديدة، كل سنة».
وأضاف مسعود، أن «سوق الإيجارات في دبي لن تتأثر إلا في مناطق محددة، لكن المناطق الأكثر جذباً، مثل (الداون تاون والبيزنس باي)، وقرية الجداف، لن تتأثر، واحتمال يكون هناك انخفاض بسيط في المناطق المكتظة بالمشاريع، مثل قرية الجميرا، وأرجان وماجان».
فرصة جيدة
وقال المدير العام في شركة «عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن «المشروعات العقارية للإيجار هي فرصة جيدة بالنسبة للمطور لتحقيق عوائد كبيرة»، لافتاً إلى أن الإيجارات تتأثر مع دخول مشروعات عقارية جديدة، إلا أن زخم الطلب في سوق دبي يكفل بقاء أسعار الإيجارات مرتفعة أو مستقرة.
وأوضح رمضان أن ارتفاع الإيجارات يشجع العديد من الناس على الشراء، ما يدعم الطلب على المبيعات والشراء في المشاريع الجديدة، وهذه تستغرق سنوات حتى تبدأ العمل.
شركات جديدة
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتوم» لإدارة العقارات، سعيد عبدالكريم الفهيم، إن «دخول شركات جديدة إلى السوق العقارية في دبي يزيد الطلب في السوق، ما يسهم في ارتفاع أسعار الإيجارات».
وأضاف الفهيم، أن البنايات الجديدة يوجد طلب عليها، وهناك من يريد الانتقال من شقة إلى أخرى بسعر مناسب.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوليد الاستثمارية»، محمد المطوع، إن «تسليم المشاريع سيكون له تأثير كبير على الإيجارات، لكن هذا العام شهد زيادة في عدد السكان بأكثر من وتيرة تسليم المشاريع».
وتوقع المطوع أن يشهد عام 2025 انتهاء الكثير من المشاريع، وبدء تسليمها، ما يعزز المعروض بالسوق، وبالتالي استقرار أو انخفاض أسعار الإيجارات.