ومما قالته زاخاروفا في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي: “هناك عامل آخر مهم للغاية، بدونه لم يكن ليحدث مثل هذا التطور للأحداث (تدهور العلاقات بين روسيا وأوكرانيا)، هو البروباغاندا الغربية الوحشية. لقد حالت دون تلقي الجمهور الغربي معلومات صادقة، ما منع الساسة في الغرب من اتخاذ القرارات الصحيحة، ليس فقط في الغرب، بل حجب أيضا فرص فهم ما يحدث في أوكرانيا عن المجتمع الدولي ككل”.
شويغو يشير إلى 7 مراكز لـ”البروباغندا الغربية” ضد روسيا في أوروبا
ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”، مشيرة إلى حدوث موقف مماثل قبل 85 عاما.
وتابعت قائلة: “آنذاك، وبسبب البروباغاندا النازية على وجه التحديد، انجرفت أوروبا، ثم العالم أجمع، إلى حرب عالمية”.
واختتمت قائلة: “ما حدث الآن هو أنه تم من خلال أدوات البروباغاندا الغربية إطلاق العنان للصراع الدموي في أوكرانيا لأول مرة، وكان كل شيء يتجه نحو جر العالم إلى هذا الوضع، بطرق مختلفة.. من خلال سياسة العقوبات، ومن خلال زعزعة الأمن الغذائي، ومن خلال تدمير تدفقات الطاقة المستقرة والتفاعل في مجال الطاقة”.
يشار إلى أن الحكومة الأوكرانية، بعد إعلان انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس 2022، بدأت حملة دعائية متفننا فيها ترمي إلى كسب دعم المسؤولين والرأي العام الغربي بحسب موقع MintPress الأمريكي.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها عن الاستراتيجية الدعائية للحكومة الأوكرانية قد أقرت بأن المسؤولين الغربيين لا يستطيعون التحقق من مدى مصداقية المعلومات التي تنشرها كييف.
وخلص تقرير لموقع MintPress إلى أن جيشا من الاستراتيجيين السياسيين الأجانب وأعضاء جماعات الضغط في واشنطن وشبكات وسائل الإعلام المرتبطة بالأجهزة الاستخباراتية تقف وراء الحملة الدعائية الأوكرانية.
ولفت التقرير إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه في هذه الحملة مجموعة واسعة تضم أكثر من 150 شركة أجنبية متخصصة في العلاقات العامة والدعاية تعمل بشكل مباشر مع وزارة الخارجية الأوكرانية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن حجم المعلومات المضللة والملفقة آخذ في الازدياد مع نجاح العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه شن الغرب حربا شرسة على وسائل الإعلام الروسية مواصلا سياسة كم الأفواه.
ويندرج إغلاق مكاتب قناة “RT” في العديد من الدول الغربية في إطار السياسة الغربية التي تسعى جاهدة لصرف انتباه المشاهدين عن الحقيقة وكشف ازدواجية المعايير لدى الغرب.
ويذكر أن شركة “ميتا”، قامت في سبتمبر الماضي بحظر حسابات “RT” على منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام” التابعة لها، كما أوضحت أن جميع الحسابات المرتبطة بـRT، ستبقى محظورة “بشكل دائم” بما في ذلك “واتساب” و”ثريدز”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
زاخاروفا تعلق على تصريحات كوليبا حول تنبؤ واشنطن بدمار أوكرانيا
علقت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تصريح وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا حول اطلاعه على ملف يحذر من دمار أوكرانيا على طاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
زاخاروفا: روسيا ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ستقضي على التهديدات الصادرة من أوكرانيا.
زيلينسكي يكشف أصعب الجبهات بالنسبة لقواته
صرح زعيم نظام كييف، فلاديمير زيلينسكي اليوم الجمعة، بأن محوري كوراخوفسكي وكراسنوأرميسكي (بوكروفسكي) هما أصعب الجبهات بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية.
مواصلة “تكميم الأفواه”.. “تليغرام” يحجب قناة RT في أوكرانيا
أفادت وسائل الإعلام الأوكرانية بحجب قناة RT الروسية على منصة “تليغرام” في أوكرانيا بسبب انتهاكها التشريعات المحلية.
شركة “ميتا” تحظر قنوات “RT” و”روسيا سيفودنيا” من جميع تطبيقاتها عالميا
أعلنت شركة “ميتا” عن حظر قنوات “RT” و”روسيا سيفودنيا” من جميع تطبيقاتها على مستوى العالم، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام، وذلك ضمن إجراءات جديدة تشمل جميع المنصات التابعة لها.
شويغو يشير إلى 7 مراكز لـ”البروباغندا الغربية” ضد روسيا في أوروبا
كشف سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو عن “مراكز البروباغندا” الغربية التي تشكل خطرا على روسيا.
تقرير أمريكي يكشف عن الجهات التي تقف وراء الدعاية الأوكرانية حول العملية الروسية
سلط تحقيق صحفي أجراه موقع MintPress الأمريكي الضوء على وقوف جهات أجنبية وراء تمويل الحملة الدعائية المكثفة التي تجريها حكومة أوكرانيا على خلفية العملية العسركية الروسية في أراضيها.
من بدأ الحرب في أوكرانيا؟
لا أشك في إجابتك حتى إذا كنت من المتعاطفين مع روسيا.
خبير في أمن المعلومات: الغرب أطلق العديد من مراكز البروباغندا ضد موسكو في السنوات الأخيرة
أكد الخبير في أمن المعلومات إيغور أشمانوف أن الدول الغربية أطلقت العديد من مراكز البروباغندا (الدعاية) ضد روسيا في السنوات الأخيرة.