الرئيسية سياسة زاخاروفا: البروباغاندا الوحشية للغرب كانت سببا في نشوب الصراع في أوكرانيا

زاخاروفا: البروباغاندا الوحشية للغرب كانت سببا في نشوب الصراع في أوكرانيا

14 القراءة الثانية
0
0
0
wp header logo17311752082094370665

ومما قالته زاخاروفا في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي: “هناك عامل آخر مهم للغاية، بدونه لم يكن ليحدث مثل هذا التطور للأحداث (تدهور العلاقات بين روسيا وأوكرانيا)، هو البروباغاندا الغربية الوحشية. لقد حالت دون تلقي الجمهور الغربي معلومات صادقة، ما منع الساسة في الغرب من اتخاذ القرارات الصحيحة، ليس فقط في الغرب، بل حجب أيضا فرص فهم ما يحدث في أوكرانيا عن المجتمع الدولي ككل”.

ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك”، مشيرة إلى حدوث موقف مماثل قبل 85 عاما.

وتابعت قائلة: “آنذاك، وبسبب البروباغاندا النازية على وجه التحديد، انجرفت أوروبا، ثم العالم أجمع، إلى حرب عالمية”.

واختتمت قائلة: “ما حدث الآن هو أنه تم من خلال أدوات البروباغاندا الغربية إطلاق العنان للصراع الدموي في أوكرانيا لأول مرة، وكان كل شيء يتجه نحو جر العالم إلى هذا الوضع، بطرق مختلفة.. من خلال سياسة العقوبات، ومن خلال زعزعة الأمن الغذائي، ومن خلال تدمير تدفقات الطاقة المستقرة والتفاعل في مجال الطاقة”.

يشار إلى أن الحكومة الأوكرانية، بعد إعلان انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس 2022، بدأت حملة دعائية متفننا فيها ترمي إلى كسب دعم المسؤولين والرأي العام الغربي بحسب موقع MintPress الأمريكي.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها عن الاستراتيجية الدعائية للحكومة الأوكرانية قد أقرت بأن المسؤولين الغربيين لا يستطيعون التحقق من مدى مصداقية المعلومات التي تنشرها كييف.

وخلص تقرير لموقع MintPress إلى أن جيشا من الاستراتيجيين السياسيين الأجانب وأعضاء جماعات الضغط في واشنطن وشبكات وسائل الإعلام المرتبطة بالأجهزة الاستخباراتية تقف وراء الحملة الدعائية الأوكرانية.

ولفت التقرير إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه في هذه الحملة مجموعة واسعة تضم أكثر من 150 شركة أجنبية متخصصة في العلاقات العامة والدعاية تعمل بشكل مباشر مع وزارة الخارجية الأوكرانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أن حجم المعلومات المضللة والملفقة آخذ في الازدياد مع نجاح العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس ونزع سلاح أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه شن الغرب حربا شرسة على وسائل الإعلام الروسية مواصلا سياسة كم الأفواه.

ويندرج إغلاق مكاتب قناة “RT” في العديد من الدول الغربية في إطار السياسة الغربية التي تسعى جاهدة لصرف انتباه المشاهدين عن الحقيقة وكشف ازدواجية المعايير لدى الغرب.

ويذكر أن شركة “ميتا”، قامت في سبتمبر الماضي بحظر حسابات “RT” على منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام” التابعة لها، كما أوضحت أن جميع الحسابات المرتبطة بـRT، ستبقى محظورة “بشكل دائم” بما في ذلك “واتساب” و”ثريدز”.

المصدر: RT